أخبار العراق

العراق يعلن الحداد الوطني بعد وفاة 94 في غرق عبارة

توفي ما يقرب من 100 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يوم الخميس، 21 آذار/مارس، في غرق عبارة كانت تحمل على متنها عددا كبيرا من الأسر التي كانت تحتفل بالعام الكردي الجديد في نهر كان منسوب المياه فيه مرتفعا في المعقل السابق للتنظيم المتطرف بالموصل وذلك في أسوأ حادث يشهده العراق منذ سنوات، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد غيمت موجة من الحزن على السكان الذين استأنفوا هذا العام فقط الاحتفالات السنوية على ضفاف نهر دجلة بعد استعادة المدينة الشمالية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

على إثر ذلك أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قرارا بإعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام أثناء زيارته لموقع المأساة، وأمر بإجراء تحقيق سريع "لتحديد المسؤوليات".

وكانت السفينة مكتظة برجال ونساء وأطفال يعبرون نهر دجلة للذهاب إلى منطقة نزهة شهيرة للاحتفال بعيد النوروز والسنة الكردية الجديدة والعطلة في جميع أنحاء العراق بمناسبة بداية الربيع.

وقد تزامن الحادث، الذي وقع عندما انقلب المركب الذي كان يقل الزوار، أيضا مع عيد الأم في العراق.

وقالت وزارة الداخلية، التي أصدرت حصيلة جديدة للحادث، إن 94 شخصًا قد لقوا حتفهم وتم إنقاذ 55 وذلك بعد أن صرح المتحدث باسم الوزارة سعد معن أن 19 طفلاً على الأقل كانوا من بين القتلى.

وقال رئيس الوزراء إن 61 امرأة توفيت في الحادث.

وقد عبر أحد المارة عن استنكاره للحادث قائلا "كل ما أردناه هو الاحتفال بالسنة الجديدة الذي تحول إلى كارثة".

ففي الوقت الذي أسفرت فيه الحرب وهجمات داعش عن مقتل مئات الآلاف في العراق في السنوات الأخيرة، فإن مثل هذه الحوادث تعتبر نادرة الحدوث نسبيًا.

من جهته صرح مصدر أمني في الموصل أن ارتفاع منسوب المياه والاكتظاظ على متن القارب الذي كان يقل على متنه أكثر من 100 شخص كان السبب في الكارثة.

وقالت وزارة العدل العراقية إنها أمرت بالقبض على تسعة من مسؤولي شركة العبارات ومنعت أصحاب السفينة والموقع السياحي من مغادرة البلاد.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500