أعلن أكراد سوريا أنهم سلموا امرأة سودانية متهمة بالانتماء إلى "الدولة الإسلامية" (داعش) وطفلها إلى دبلوماسي سوداني يوم الخميس، 20 أيلول/سبتمبر، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحتجز السلطات الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة شمال شرق سوريا مئات من أعضاء تنظيم "داعش" المزعومين من عشرات الدول وذلك منذ انهيار ما يسمى بالخلافة العام الماضي.

لكن دولهم الأصلية ظلت مترددة بشكل كبير في المطالبة بهم بالنظر إلى كون الرأي العام في هذه الدول يعارض فكرة إعادة توطينهم.

وقامت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا بتسليم امرأة سودانية وطفلها البالغ من العمر شهراً واحداً إلى دبلوماسي سوداني في القامشلي.

وفي هذا الصدد قال عبد الكريم عمر المسؤول في الشؤون الخارجية الكردية إن الأكراد "قرروا تسليمها إلى سفارة بلدها" بعد أن طلبت الخرطوم نقلها.

الجدير بالذكر أن المقاتلين الأكراد يشكلون العمود الفقري للقوات الديموقراطية السورية، وهو تحالف يدعمه التحالف الدولي الذي طرد داعش من مساحات شاسعة من البلاد.

وأشار عمر إلى أن "هناك حوالي 520 مرتزق تابع لداعش و550 امرأة ونحو 1200 طفل من 44 دولة" ما زالوا محتجزين لدى الأكراد.

وأضاف "إنه عبء ثقيل لا يمكننا تحمله بمفردنا".

ولا يزال مصير المقاتلين الأجانب الذين تم أسرهم في سوريا مثيراً للجدل، حيث وافق عدد قليل فقط من الدول على إستعادتهم.

وقال عمر "لن نحاكم مقاتلة داعش". "نحن نحاول قدر المستطاع ... الضغط على الحكومات للاضطلاع بواجباتها وإستعادة مواطنيها."