دخلت قوات النظام السوري المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة درعا الجنوبية يوم الخميس، 12 تموز/يوليو، ورفعت العلم في مهد الانتفاضة التي أشعلت الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن النظام توصل لاتفاق مع مقاتلي المعارضة يقضي بتسليم أسلحتهم الثقيلة في مناطق المدينة التي يسيطرون عليها.
ودخلت قافلة من الشرطة العسكرية الروسية وضباط النظام إلى المدينة يوم الخميس لرفع العلم فيها.
إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن رفع العلم ما هو إلا خطوة "رمزية".
وأوضح المرصد أن التدابير المتفق عليها لسريان ما يسمى باتفاق المصالحة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة لم تدخل بعد حيز التنفيذ.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن مقاتلي المعارضة ما يزالون داخل مدينة درعا، لكنهم لم يسلموا بعد أسلحتهم الثقيلة ولا توجد أي مؤشرات على حصول عمليات إجلاء.
في السياق نفسه، قال الناشط عمر الحريري إن القوات الروسية وقوات النظام غادرت مدينة درعا يوم الخميس بعد أن رفعت العلم فيها.
وأضاف: "نتوقع أن يتم إجلاء المناهضين لما يسمى باتفاق المصالحة في خلال الأيام القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "النظام لن يدخل المدينة بصورة كاملة ورسمية إلا بعد ذلك ليبدأ عندها في عمليات الفحص والتدقيق، ما يسمح لنا جينها بالقول إن المدينة باتت تحت سيطرته بالكامل".
