أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن قذائف أطلقتها المعارضة هوت على مدينة السويداء بجنوب سوريا يوم الثلاثاء، 19 حزيران/ يونيو، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام مع وصول تعزيزات جديدة من قوات النظام إلى المنطقة.

وتسيطر الحكومة على معظم محافظة السويداء، لكن مقاتلي المعارضة لا يزالون يسيطرون على الكثير من مناطق محافظتيّ درعا والقنيطرة المجاورتين.

ويوم الثلاثاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة أطلقت قذائف على مدينة السويداء، "ما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية لكن دون وقوع إصابات".

حيث ذكر مدير المرصد "رامي عبد الرحمن" أن "هذه المدينة تعرضت لنيران القذائف للمرة الأولى منذ عام 2015".

وكانت محافظة السويداء، ومعظم سكانها من الأقلية الدرذية، قد ظلت معزولة نسبيًا عن الحرب التي دمرت بقية البلاد طوال السنوات السبع الماضية.

لكن مقاتلي المعارضة يسيطرون على شريط من الأراضي في غرب السويداء بمحاذاة معقلهم الرئيسي في محافظة درعا، وقد اندلعت اشتباك وعمليات تبادل لإطلاق النيران في تلك المنطقة في الأيام الأخيرة.

وقد وضعت الحكومة السورية نصب أعينها طرد المعارضة من الجنوب، ومن ثم دأبت على إرسال قوات وعتاد إلى هناك منذ أسابيع.

لكن الحكومة ألمحت إلى إمكانية التوصل لتسوية سياسية حول مصير الجنوب.

حيث قال الرئيس السوري "بشار الأسد" الأسبوع الماضي "لقد تحركنا نحو الجنوب، ونعطي الآن الفرصة للعملية السياسية".

وأضاف "في حالة عدم نجاحها، فليس لدينا أي خيار آخر غير تحرير المنطقة بالقوة".