أخبار العراق

الأمم المتحدة تندد بـ'اللامبالاة الفظيعة' إزاء معاناة أطفال سوريا

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان يوم الثلاثاء، 13 آذار/مارس إن الاستخفاف بالمطالبات بوقف إطلاق النار في سوريا يظهر "لامبالاة فظيعة" إزاء معاناة ملايين الأطفال الذين هم بحاجة إلى الابتعاد عن دائرة العنف.

وتم إلى حد كبير تجاهل قرار تبناه مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين ودعا إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 شهرا في مختلف أنحاء سوريا، مع تزايد الهجمات على الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة.

وفي هذا الإطار، دعت نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة كايت غيلمور إلى تحرك فوري لمساعدة الأطفال العالقين في دائرة العنف، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وعبرت في كلمة ألقتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن قلقها بشأن نحو 125 ألف طفل عالق في الغوطة الشرقية، "وكثير منهم يعانون من سوء التغذية الشديد ومعظمهم يعانون من صدمة عميقة".

وقالت "ما يحصل لهؤلاء الأطفال صادم للغاية ليكون على شاشات التلفاز، لكنه على ما يبدو غير صادم بما فيه الكفاية لدفع من بإمكانهم وقف هذا العنف غير العقلاني للقيام بذلك".

وتساءلت "ألا يعد الاستخفاف بقرارات مجلس الأمن الداعية لوقف إطلاق النار بمثابة لامبالاة فظيعة بمعاناة الأطفال؟"

وبدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا بالأمم المتحدة بانوس مومتزيس الثلاثاء إن العام 2017 كان "الأكثر دموية بالنسبة للأطفال على مدى الحرب السورية".

وأوضح للصحافيين "للأسف، بدأ العام 2018 بطريقة مريعة كذلك"، مشيرا إلى أنه خلال أول شهرين من العام الجاري "أكثر من ألف طفل إما قتلوا أو أصيبوا في أعمال العنف في عدة مناطق".

ويحتاج ثلثا أطفال سوريا البالغ عددهم 8.4 ملايين طفل إلى مساعدة إنسانية، فيما يعيش مليون منهم في مناطق يصعب على قوافل المساعدات الوصول إليها ويعيش 170 ألف آخرين في مناطق محاصرة، بحسب أرقام صادرة عن الأمم المتحدة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500