توقفت المحادثات حول تأمين المرور الآمن للمدنيين من آخر أحياء مدينة الرقة السورية التي تخضع لسيطرة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، بحسب ما صرح به أحد مسؤولي المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة (13 تشرين الأول/أكتوبر).
حيث كان مسؤولو المدينة وشيوخ القبائل يعكفون هذا الأسبوع على التفاوض بشأن تأمين الخروج الآمن للسكان المحاصرين بداخل المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة داعش.
وبحسب المصدر، فقد تم إخراج بعض المدنيين بأمان أثناء هدنة في القتال في الأيام الأخيرة، لكن المفاوضات تعثرت بسبب مسألة السماح للمقاتلين بالخروج، ومن ثم استأنفت الاشتباكات.
وقال المسؤول إن "المفاوضات توقفت لأننا نرفض بالكامل فكرة أن يغادر مقاتلو داعش المدينة دون عواقب".
وكان قد تم الإعلان عن المحادثات أولًا يوم الثلاثاء من قبل التحالف الذي يدعم هجوم قوات سوريا الديموقراطية لإخراج داعش.
وقال التحالف إن أعضاء مجلس الرقة المدني وشيوخ القبائل يعملون على تأمين مرور آمن للمدنيين.
وقد رفض المجلس التعليق على المحادثات، لكن المسؤول المحلي قال إن المحادثات تضمنت كذلك شروط توقيف مقاتلي داعش الذين يحملون الجنسية السورية.
هذا وقد فر مئات المدنيين من أحياء جبهة القتال أثناء الهدوء النسبي في القتال، بينما كان أعضاء داعش يسلمون أنفسهم.
وبدوره، قال علي شير أحد قادة قوات حماية الشعب الكردي يوم الخميس إنه "على مدار الأيام الثلاثة المنصرمة، استسلم 15 على الأقل من مقاتلي داعش مع أسرهم، بإجمالي 100 شخص".
