أخبار العراق

الأمم المتحدة تشكل فريقًا للتحقيق في فظائع داعش بالعراق

أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن مجلس الأمن الدولي قرر الخميس (21 أيلول/سبتمبر) بالإجماع تشكيل فريق تحقيق لجمع الأدلة على المذابح ضد الأقلية الأيزيدية في العراق والفظائع الأخرى التي ارتكبها تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

وقد صاغت بريطانيا القرار للمساعدة في تقديم مرتكبي جرائم الحرب في تنظيم داعش للعدالة، وهي قضية تبنتها محامية حقوق الإنسان الدولية "أمل كلوني" التي كانت حاضرة أثناء التصويت.

وتمثل المحامية التي تحمل الجنسيتين اللبنانية والبريطانية نساء أيزيديات تعرضن للأسر واستخدمن كسبايا من قبل تنظيم داعش حين اجتاح منطقة سنجار العراقية في آب/أغسطس 2014.

وقد جلست كلوني، وهي زوجة الممثل الأميركي جورج كلوني، إلى جوار نادية مراد، وهي ناجية أيزيدية من الرق لدى تنظيم داعش أثناء تصويت المجلس على القرار.

وقالت كلوني في بيان إن "القرار يمثل انتصارًا لضحايا داعش الذين ناضلوا منذ فترة طويلة من أجل العدالة".

وأضافت أنه "من خلال التصويت بالإجماع اليوم، فقد أرسلت الأمم المتحدة رسالة قوية مفادها أنه لم يعد بوسع تنظيم داعش أن يرتكب جرائم إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب بدون عقاب، وأن الضحايا سيحصلون أخيرًا على فرصتهم ويومهم في المحاكم".

وبموجب القرار، سيقدم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، للمجلس في غضون 60 يومًا، التفاصيل حول تفويض فريق التحقيق الذي سيعمل مع نظرائه العراقيين.

وبحسب القرار، سيقوم المحققون بجمع الأدلة على "جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية" لاستخدامها في المحاكم العراقية التي ستعقد محاكمات لمسلحي تنظيم داعش.

وبعد التصويت، عبرت مراد عن امتنانها لمجلس الأمن نيابة عن الضحايا الأيزيديات.

وقالت في بيان "آمل أن نتمكن الآن من التحرك بسرعة لتشكيل هذا الفريق مع قدرات قوية وأن نبدأ في استخراج الجثث من المقابر الجماعية وجمع الأدلة".

وأضافت أنه "مع أن تنظيم داعش يُهْزَم على الأرض الآن، فإن الضحايا بحاجة للعدالة حتى تحدث عملية الشفاء والمصالحة، ونأمل أن يشكل هذا القرار بداية تلك العملية".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500