قتل مسلحون وانتحاريون ما لا يقلّ عن 84 شخصًا جنوبي العراق في أعنف هجوم يشنّه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ أن فقد سيطرته على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وفقًا لبيان محدّث حول حصيلة الضحايا نُشر يوم الجمعة، 15 أيلول/سبتمبر.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العديد من القتلى في الهجوم الذي وقع يوم الخميس قرب مدينة الناصرية هم من الحجاج الشيعة، بعضهم إيرانيون.

وقال جاسم الخالدي، مدير الصحة في محافظة ذي قار التي تجنبت إلى حد كبير أعمال العنف التي ضربت شمال العراق ووسطه، إن "عدد القتلى ارتفع إلى 84 بعد العثور على 10 جثث أخرى في مكان الهجوم".

وأضاف الخالدي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "93 شخصًا آخر أصيبوا في الهجوم، إصابة كثيرين منهم خطيرة".

وذكر مسؤولون أن المعتدين نفذوا هجومهم منتصف النهار، حيث فتحوا النار على رواد مطعم قبل أن يستقلوا سيارة مفخخة ويفجروا أنفسهم عند نقطة تفتيش أمنية قريبة.

وخلّف الهجوم دمارًا كبيرًا وانتشرت الجثث المتفحمة على الأرض بالقرب من حطام السيارات والحافلات والشاحنات المحترقة.

وسرعان ما تبنى تنظيم داعش، الذي يبدو أنه يتحول إلى هجمات مسلحة بعد سلسلة من الانتكاسات التي تعرض لها في ساحات المعارك، الهجوم.

بدوره، ندّد مبعوث الأمم المتحدة يان كوبيس بـ "الهجوم المزدوج الجبان"، الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم العديد من الحجاج".

يُذكر أن المنطقة التى استهدفها هجوم يوم الخميس تقع على طريق سريع يستخدمه الحجاج الشيعة القادمون من إيران وجنوب العراق للتوجه إلى الأماكن المقدسة في مدينتيّ النجف وكربلاء إلى الشمال.