حُكم على مهاجر سوري بالسجن مدى الحياة في النمسا على خلفية إعدامه 20 جريحاً من جنود النظام في وطنه، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، 11 أيار/مايو.

وأعلنت محكمة فى إنسبروك قرارها فى وقت متأخر من يوم الأربعاء، بعد أن وجدت هيئة المحلفين المتهم البالغ 27 عاماً، مذنباً بـ 20 تهمة "قتل توازي جرائم إرهابية".

واعتقل الرجل الذي نفى الاتهامات في ملجأ للاجئين بولاية تيرول في حزيران/يونيو الماضي، بعد أن أبلغ عنه مواطن سوري آخر.

وذكرت وسائل الإعلام النمساوية أن المتهم تباهى أمام أشخاص آخرين من طالبي اللجوء بالانتماء إلى فصيل معارض وأنه أطلق النار على جنود عُزّل أو جرحى موالين للنظام.

بعد اعتقاله، اعترف الرجل في البداية بجرائم القتل التي ارتكبها بين عامي 2013-2014 في مدينة حمص غرب البلاد، لكنه تراجع لاحقاً عن اعترافه قائلاً إن إفادته تُرجمت بشكل سيء.

ونفى المترجم ذلك في المحكمة قائلاً: "قال لي المدعى عليه إنه أطلق النار على جنود مصابين بجروح خطيرة، وطلبت منه أن يكرّر قوله وقد فعل ذلك".

وجرت محاكمة الرجل الذي لم يذكر اسمه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بموجب القانون النمساوي.

ولم تستطع النمسا تسليمه لمحاكمته في سوريا بسبب الحرب الأهلية المستمرة هناك منذ ست سنوات.