في شريط فيديو نادر صدر يوم الاثنين، 27 شباط/فبراير، قال زعيم جبهة النصرة محمد الجولاني إن التفجير الانتحاري الذي وقع نهاية الأسبوع في مدينة حمص السورية، ما هو إلا تحذير لشخصيات من المعارضة السورية مشاركة في محادثات السلام في جنيف لكي "يتنحوا جانباً"، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي كلمته التي بثت عبر الفيديو، أكد زعيم جبهة النصرة التي باتت اليوم تسمى فتح الشام، مسؤولية الجبهة عن التفجير الذي أودى بحياة العشرات بينهم مسؤول كبير في الاستخبارات، مهدداً بتنفيذ هجمات أخرى.
يذكر أن وفدين من النظام والمعارضة يجريان في جنيف هذا الأسبوع محادثات برعاية الأمم المتحدة، بهدف إنهاء الحرب الوحشية المستمرة في سوريا منذ ست سنوات.
وكانت جبهة النصرة قد استبعدت من الهيئة العليا للمفوضات السورية المعارضة، كما استبعدت من المحادثات التي جرت في أستانة بين فصائل المعارضة والنظام.
وقال الجولاني إن هجمات حمص هي رسالة "لترك شعبنا يخوض الحرب والتنحي جانباً".
وكانت جبهة النصرة قد انشقت عن القاعدة في تموز/يوليو الماضي، في خطوة وصفها المحللون بأنها محاولة فاشلة لإنهاء إدراجها على اللائحة السوداء من قبل الأمم المتحدة والحكومات الغربية.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، وحدت قواتها مع قوات فصائل أخرى متشددة ليشكلوا هيئة تحرير الشام .
