دخلت القوات العراقية يوم الجمعة، ٢٤ شباط/فبراير، إلى حي من غرب الموصل للمرة الأولى منذ إطلاق عملية واسعة لتحرير المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجاء هذا التقدم على المأمون، وهو حي صغير من الناحية الجنوبية الغربية للموصل، بعد استعادة القوات الحكومة السيطرة على المطار الذي يؤمن وصولاً إلى المدينة من الجنوب، وقاعدة عسكرية مجاورة.
وقال الفريق الركن سامي العريضي من جهاز مكافحة الإرهاب، "هاجمنا قاعدة الغزلاني وسيطرنا عليها سيطرة كاملة، وسيطرنا أيضاً على تل الريان... ونهاجم حالياً حي المأمون".
وذكر لوكالة الصحافة الفرنسية بالقرب من جبهة القتال أن مقاتلي داعش هاجموا قواته في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة في قرية تل الريان القريبة من الموصل، وتم العثور هناك على ثلاث سيارات مفخخة أخرى.
وأضاف العريضي أن جهاز مكافحة الإرهاب لم يتكبد أي خسائر منذ تقدمه مجدداً على غرب الموصل يوم الأحد.
ولكن أشار إلى أن بعض المقاتلين أصيبوا بجروح، وذلك في بعض الحالات جراء الطائرات المسلحة بدون طيار التي استخدمها التنظيم بشكل متزايد خلال الأسابيع الماضية.
وبدوره، قال العميد عباس الجبوري من قوات النخبة في وحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية والتي قادت الهجوم، "أستطيع التأكيد على أنه تم تحرير المطار بشكل كامل".
يُذكر أن مقاتلي داعش أظهروا مقاومة بسيطة في المطار وفي قاعدة الغزلاني المجاورة، وهي مناطق مفتوحة وغير مأهولة يصعب عليهم الدفاع عن أنفسهم فيها في وجه القوة الهائلة التي نشرتها بغداد والتحالف.
