أعلن منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين يوم الأربعاء أن مسلحين استولوا على قافلتين كانتا تحملان المساعدات إلى منطقة محاصرة في سوريا ونهبوا الإمدادات وتعرضوا للسائقين، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق محادثات السلام الخميس، 23 شباط/فبراير.
وقال أوبراين لمجلس الأمن إنه كان من المنتظر أن تصل القافلتان إلى بلدة الوعر القريبة من حمص والتي تقع تحت سيطرة المعارضة، إلا أن واحدة منهما اضطرت إلى العودة بسبب قنص تعرضت له، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أنه في اليوم التالي، منع القصف وإطلاق النار الشاحنتين من الوصول إلى البلدة، وفي طريقهما إلى مستودع، أجبرهما مسلحون إلى الاتجاه نحو منطقة تحت سيطرة النظام.
وأضاف أن "السائقين والشاحنات احتجزوا لفترة من الوقت، وتمت معاملة عدد من السائقين بخشونة ولكن أطلق سراحهم في ما بعد من دون المساعدات، والجميع بخير".
يُذكر أن الأمم المتحدة طالبت النظام السوري الأسبوع الماضي بإظهار "بادرة حسن نية" والسماح بوصول المساعدات إلى الوعر قبيل انعقاد محادثات السلام يوم الخميس في جنيف.
ودان أوبراين الحادث معتبراً إياه "تجاهلاً صارخاً لحماية العاملين في المجال الإنساني". وأكد أن الجهود ستتواصل لمحاولة الوصول إلى الوعر حيث لم يتلق 50 ألف مدني أي مساعدة خلال الأشهر الأربعة الماضية تقريباً.
وذكر أوبراين أن خمسة أشخاص قتلوا خلال الأيام الماضية، بينهم أم توفيت أثناء الولادة، في مدينتي مضايا وكفريا المحاصرتين.
