حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة، 3 شباط/فبراير، من أن حتى ربع مليون عراقي قد يغادروا منازلهم في ظل استعداد مدينة الموصل لتصعيد للمعارك في جزئها الغربي المكتظ بالسكان.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ماثيو سالتمارش، إن الوكالة وغيرها من المنظمات تستعد بشكل طارئ للتعامل "مع نزوح جديد كبير ومحتمل للعراقيين الهاربين من المرحلة الأخيرة من العملية العسكرية في غرب الموصل"، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولفت إلى أن "عدداً كبيراً من السكان عالق في غرب الموصل، ونحن بالطبع قلقون جداً على سلامتهم"، ذاكراً أن ما يقدر بـ 750 ألف مدني يعيشون هناك.
وقال سالتمارش إن معظم الذين نزحوا أصلاً من الموصل وتبلغ نسبتهم 83 في المائة، يعيشون في المخيمات ومواقع الطوارئ.
ويُذكر أن المفوضية انتهت من إنشاء سبعة مخيمات وتعمل على بناء اثنين آخرين، وهي حالياً قادرة على إيواء نحو 66 ألف شخص.
وأشار سالتمارش إلى أن المفوضية كانت تهدف إلى مضاعفة محلات الإقامة المتوفرة على المدى القريب، إلا أنها بانتظار أن تخصص لها الأراضي.
وقال إنها تأمل أن تتمكن قبل نهاية آذار/مارس من إيواء 246930 شخصاً في مخيمات ومواقع طوارئ.
وأوضح الفريق نجم الدين كريم الجبوري قائد عمليات نينوى في حديث لديارنا، أنه في هذه الأثناء، بدأت قوات الجيش العراقي والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب بأخذ مواقعها الجديدة على ستة محاور مختلفة بمحيط غرب الموصل استعداداً للمعركة.
وأضاف الجبوري أن "قوات التحالف الدولي توفر غطاءً جوياً لقواتنا"، مشيراً إلى أن عمليات قصف مواقع داعش يوم الجمعة على الخطوط الأمامية أسفرت عن سقوط خسائر كبيرة في صفوف عناصر التنظيم.
