قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، 31 كانون الثاني/يناير، إنها ستستأنف عمليات الاسقاط الجوي للمساعدات الضرورية على مدينة دير الزور السورية بعد توقف مستمر منذ اكثر من اسبوعين بسبب تصاعد القتال، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد أوقف في 15 كانون الثاني/يناير إسقاط المساعدات جواً على شرقي المدينة بسبب تصاعد القتال إثر هجوم نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وتفرض داعش منذ عام 2015 حصاراً على دير الزور وسكانها البالغ عددهم 100 ألف نسمة وتسيطر على أجزاء واسعة منها. وقد عمدت مطلع الشهر الجاري إلى التقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها النظام، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ضارية شهدت قصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام وحلفائها.

وقال برنامج الغذاء العالمي إنه استأنف يوم الأحد عمليات إسقاط المساعدات جواً، -وهي الطريقة الواحدة لإدخالها إلى المدينة- "بعد أن وجدت موقعاً آمنا لتنفيذ الإسقاط".

وقالت المتحدثة باسم البرنامج بيتيا لوتشر: "نحن مسرورون لأننا نستطيع مواصلة عمليات انقاذ الحياة عبر توصيل الغذاء وغيره من المساعدات الى هذه البلدة المحاصرة".

وأضافت أن البرنامج لم يكن قادراً على استخدام منطقة الإسقاط القديمة بسبب "الخطر الحقيقي على المتطوعين على الارض".

وأكد البرنامج أنه منذ أن بدأت عملية توصيل المساعدات الى دير الزور في نيسان/أبريل الماضي، قامت الأمم المتحدة بـ 179 عملية اسقاط للمساعدات احتوت على أكثر من 3340 طناً من الأغذية وغيرها من المساعدات، لدعم نحو 93 ألف شخصاً محتاجاً.