أعلنت قيادة عمليات نينوى يوم الثلاثاء، 24 كانون الثاني/يناير، اقتحام القوات المسلحة العراقية آخر أحياء الساحل الشرقي لمدينة الموصل وتحرير جزء منه من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

وتم اقتحام منطقة الرشيدية الواقعة على الطرف الشمالي والضفة الغربية للموصل يوم الاثنين.

وقال قائد العلميات الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله لديارنا "تخوض قواتنا حاليا معارك عنيفة في آخر معاقل التنظيم وهو مربع صغير جوار دجلة".

وأضاف يار الله "سنعلن بشرى التحرير الرسمي للساحل الشرقي خلال ساعات".

وقام عناصر داعش يوم الاثنين بطرد مدنيين من منازلهم على طول الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل، استعدادا على ما يبدو لهجوم للقوات العراقية عبر النهر، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أحد سكان حي الميدان في الضفة الغربية للمدينة "أجبرنا التنظيم على مغادرة منازلنا... ولم يسمحوا لنا حتى بأخذ حاجياتنا".

وأضاف المواطن الذي شاء عدم الكشف عن هويته خوفا من انتقال مسلحي داعش الذين يسيطرون على الحي الذي يسكنه، "نشروا مواقع أسلحة وقناصة على سطوح المنازل وعند النوافذ".

وتابع "نحن مجبرون على مغادرة المنطقة لأنها ستتحول قريبا إلى ساحة حرب لذا انتقلنا لنقيم مع أقارب لنا في أنحاء أخرى من المدينة".

وكانت الأمم المتحدة حذرت يوم الثلاثاء من أن نحو ٧٥٠ ألف نسمة من أصل مليون مواطن في غرب الموصل عرضة "لخطر كبير".

وقالت منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في العراق "نأمل بأن يبذل كل جهد لحماية مئات الآلاف من المدنيين الذين يقيمون على الضفة الغربية من النهر".

وأضافت "نحن نعلم أنهم يعيشون في خطر وخوف كبيرين على حياتهم".