قال برنامج الغذاء العالمي يوم الثلاثاء 17 كانون الثاني/يناير، إنه علّق عملية إسقاط المساعدات جواً إلى مدينة دير الزور السورية بسبب القتال العنيف الدائر بعد الاعتداء الشرس الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحاصر داعش أهالي مدينة دير الزور البالغ عددهم 100 ألف نسمة منذ 2015 وتسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة، لكنها أحرزت يوم السبت تقدماً داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي بلغت الثلاثاء يومها الرابع، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج بيتينا لويشير: "علّقنا عملية الإسقاط الجوي للمساعدات في دير الزور لأسباب أمنية"، مضيفة أن "الاشتباكات العنيفة الدائرة في منطقة الهبوط ومحيطها خطرة جدا لمواصلة العملية".

ويقوم برنامج الغذاء العالمي بإسقاط مساعدات إنسانية في دير الزور منذ شهر نيسان/أبريل 2016، ولا يسمح له بتنفيذ هذه العملية إلا في المنطقة التي يسيطر عليها النظام.

وأضافت لويشير أن آخر عملية إسقاط قام بها برنامج الغذاء العالمي كانت يوم الأحد، مشيرة إلى حجم المساعدات الغذائية والعينة التي حصلت عليها المدينة منذ انطلاق العملية بلغت 3300 طن متري.

وأدى الهجوم الذي نفذته داعش إلى فصل شرق المنطقة التي يسيطر عليها النظام غرب المدينة وقطعت الطريق إلى المطار العسكري فيها والذي يعتبر حيوياً، ما من شأنه أن يحدّ من قدرة النظام على إدخال الإمدادات والتعزيزات العسكرية.

وبحسب المرصد، يُعدّ الهجوم الأخير "الأكثر عنفاً" على المدينة منذ أكثر من عام وشاركت فيه مجموعة كبيرة من الانتحاريين.