رسخت القوات السورية سيطرتها على كامل مدينة حلب يوم الجمعة، 23 كانون الأول/ديسمبر، وسط تجوّل المدنيين المتلهفين للعودة إلى منازلهم بين أنقاض شوارعها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الجيش السوري قد أعلن يوم ااخميس إنه استعاد معقل المعارضة في شرق المدينة، بعد إنجاز اتفاق إجلاء تاريخي شهد خروج الآلاف من مقاتليها والسكان بحافلات .

وتجوّل السكان الذين أنهكتهم الحرب بين الأحياء التي كانت جبهات أمامية متحدين البرد القارس، ومتلهفين للعودة إليها بعد أن غابوا عنها سنوات.

وقال خالد المصري: "عدت لأتفقد منزلي الذي لم أره منذ خمس سنوات"، مضيفا، "أتمنى من كل قلبي ألا يكون قد تضرّر بشدة".

وأنهت عملية الإجلاء أربع سنوات من القتال داخل مدينة حلب بين شطرها الغربي الذي سيطرت عليه القوات الحكومية وشطرها الشرقي الذي كان بقبضة مقاتلي المعارضة.

من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة ما زالت تسيطر على مناطق في جنوبي حلب، وقتل يوم الجمعة ما لا يقلّ عن مدني واحد في أول عملية قصف تشنها المعارضة على المدينة منذ سقوطها بيد القوات الحكومية.

وأضاف المرصد أن ثمانية أشخاص أصيبوا أيضا خلال القصف الذي استهدف حي الحمدانية، فيما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية سنا عن وقوع ثلاثة قتلى.