أعلن النظام السوري يوم الجمعة، 16 كانون الأول/ديسمبر، تعليق عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من حلب، معقل المعارضة الأخير في سوريا، مما ترك الآلاف محاصرين، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتم تعليق عملية إجلاء آخر المدنيين ومقاتلي المعارضة من شرق حلب بشكل مفاجئ يوم الجمعة حيث اتهم النظام مقاتلي المعارضة بخرق شروط الاتفاق.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على الاجلاء أكدت تعليقه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وأحد فصائل المعارضة بأن التعليق يبدو على علاقة ببلدتي الفوعة وكفرايا التي تسيطر عليهما المعارضة.

وأشار إلى أن مقاتلين موالين للنظام قطعوا الطريق إلى خارج حلب التي تستخدمها قوافل الاجلاء، في حين رفض مقاتلون من المعارضة إجلاء سكان سكان الفوعة وكفرايا.

ويقدّر المرصد مغادرة نحو 8500 شخص قبل تعليق الاجلاء بينهم 3000 مقاتل.

وأشار أحمد الدبيس وهو طبيب يقوم بتنسيق إجلاء الجرحى، إلى أن 500 شخص تم إجلاؤهم على الأقل يعانون من إصابات أو أمراض تتطلب الرعاية الطبية.

وأعلن الهلال الأحمر التركي يوم الجمعة أن أكثر من 50 جريحا مدنيا من حلب كثيرون بينهم إصاباتهم خطيرة نقلوا إلى تركيا للعلاج.

وكان من المتوقع أن يلتئم مجلس الأمن يوم الجمعة لمناقشة مشروع قرار فرنسي لإرسال مراقبين دوليين لمراقبة الاجلاء والتأكد من إيصال المساعدات.