استعاد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) يوم الأحد، 11 كانون الأول/ديسمبر، مدينة تدمر بعد أن انسحبت القوات المسلحة السورية منها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إنه "على الرغم من تواصل الغارات الجوية، استعادت داعش تدمر بالكامل بعد انسحاب الجيش السوري من جنوب المدينة".

وتقدم المتشددون بسرعة كبيرة في أنحاء المدينة كافة بعد أن اجتاحوا حيا شمالها وسيطروا على القلعة الأثرية التي تقع غربها.

وكانت داعش قد شنّت الأسبوع الماضي هجوما في محيط مدينة تدمر، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وأضاف المرصد أن التنظيم تمكن يوم الخميس من قتل 100 عنصر من القوات الحكومية عبر شنه سلسلة من الهجمات المتزامنة استهدفت عدة مواقع لهم بالقرب من تدمر.

واستهدف التنظيم المناطق القريبة من حقلي المهر وشاعر للغاز والنفط وسيطر على حواجز للقوات الحكومية كما سيطر على الصوامع وعلى بلدة جزل شمال غرب تدمر، قبل أن يحقق يوم السبت تقدما كبيرا داخل المدينة الصحراوية.

وتابع المرصد أنه على الرغم من استمرار الغارات الجوية ووصول تعزيزات من الجيش السوري، سيطر تنظيم داعش على المدينة بعد ساعات.

وعزا خبراء استعادة داعش الصاعقة للمدينة إلى عدة عوامل، بينها موقعها الجغرافي المنعزل في الصحراء الشرقية لمحافظة حمص، حيث تمكن التنظيم من السيطرة بسرعة على أراض.

وقال رومان كاييه، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية، إن "جغرافية المدينة المحاطة بالجبال، تجعل من حمايتها مهمة صعبة".