أخبار العراق

المعارضة السورية ترفض الانسحاب من حلب

رفضت جماعات المعارضة السورية يوم الاثنين، 5 كانون الأول/ديسمبر، الانسحاب من شرق حلب بالرغم من توغّل وتقدم القوات الحكومية، وذلك بعد أن أعلنت موسكو إجراء محادثات مع واشنطن حول انسحابها من المدينة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتمكّن الجيش السوري من السيطرة على ثلثي مناطق شرق حلب وواصل تقدمه يوم الاثنين مع قصف الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قد ذكر في وقت سابق إن موسكو ستجري محادثات مع واشنطن خلال الأسبوع الجاري لتحديد جدول زمني لانسحاب كل مقاتلي المعارضة من حلب.

وقال لافروف إن "نظام وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد الإتفاق على هذه الطرق والمواعيد".

ولكن مسؤولين من جماعتين من المعارضة في حلب قالوا إنهم سيرفضون أي خطة تشمل انسحاب المقاتلين من المدينة.

وفي هذا السياق، قال ياسر اليوسف من حركة نور الدين الزنكي المعارِضة إن أي اقتراحات بشأن "خروج جماعات المقاتلين هي أمر غير مقبولة".

أما أبو عبد الرحمن الحموي من فصيل جيش الإسلام، وهي جماعة معارضة أخرى، فأكد أن "الثوار لن يغادروا حلب" وأنهم سيقاتلون "حتى آخر نقطة دماء".

وأشار المسؤولان إلى أن مقاتلي المعارضة لا يزالون مستعدين للموافقة على خطة تضعها الأمم المتحدة لدخول المساعدات الإنسانية إلى الشرق المحاصر من قبل القوات الحكومية منذ منتصف تموز/يوليو الماضي.

وعلى الأرض في شرق البلاد، حارب الجيش السوري قوات المعارضة في حي الشعار الذي حاصره الجيش بشكل شبه كامل بعد تقدمه خلال الليل.

وضرب الجيش يوم الاثنين الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة بغارات متواصلة وبقصف مدفعي أدى إلى تصاعد الدخان الذي بدا واضحاً من مختلف أنحاء المدينة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 324 شخصاً في شرق حلب خلال الهجوم، بينهم 44 طفلاً.

وأوضح المرصد أن قصف المعارضة على غرب المدينة الواقع تحت سيطرة النظام أسفر خلال الفترة نفسها عن مقتل 73 شخصاً بينهم 29 طفلاً.

وكان من المنتظر أن يصوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من يوم الاثنين على مشروع قرار لتنفيذ وقف إطلاق نار في المدينة، مدته سبعة أيام.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500