تقدم مئات الجنود من قوات النخبة إلى شرق حلب يوم الخميس، 1 كانون الأول/ديسمبر، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن المدينة توشك أن تتحول إلى "مقبرة ضخمة"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد اقتحام الناحية الشمالية الشرقية للمدينة، أصبحت قوات النظام تسيطر على 40 في المائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد "إن النظام يضيق الخناق على المنطقة المتبقة من شرق حلب والتي تسيطر عليها المعارضة".

ووصل مئات المقاتلين من الحرس الجمهوري السوري والكتيبة الرابعة إلى حلب يوم الخميس "استعدادا لمعارك شوارع" في المناطق المزدحمة جنوب غرب المدينة، وفق ما أضاف.

وأوضح "يتقدمون على الأرض لكنهم خائفون من الكمائن نظرا لكثافة السكان والمقاتلين".

ويشير آخر إحصاء للضحايا من المدنيين إلى وجود 300 مدني بينهم 42 طفلا منذ بدء العملية العسكرية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد لجأ الآلاف إلى الأحياء الأخيرة المتبقية تحت سيطرة المعارضة في جنوب شرق حلب، بينما تدفق 50 ألف إلى أراضي قوات النظام أو السلطات الكردية، وفق ما ذكر المرصد.

ودعا مبعوث الامم المتحدة ستيفن أوبراين يوم الأربعاء مجلس الأمن للمساعدة في فك حصار حلب مناشدا من "لديهم نفوذ، أن يبذلوا ما بوسعهم لحماية المدنيين ولإتاحة الوصول الى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول الى مقبرة ضخمة".

ويعيش السكان على مهملات الطعام فيما توقفت المستشفيات عن العمل بعد الضربات العسكرية المتكررة عليها وسلك نحو 25 ألف شخص طرقات خطرة للفرار من حلب يوم السبت، وفق ما أضاف.

وحث الائتلاف الوطني للمعارضة يوم الأربعاء مجلس الأمن في رسالة إلى "اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب ووقف الهجوم الوحشي على المدنيين فيها".