تقدّمت قوات النظام السوري والمقاتلون المتحالفون معها سريعاً داخل حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة يوم الاثنين، 21 تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر قوات النظام المدعومة من القوات الإيرانية والروسية ومقاتلين من حزب الله اللبناني سيطروا على الجزء الشرقي من حي مساكن هنانو.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن هذا يُعد "التقدم الأول من نوعه الذي تحرزه قوات النظام داخل الأحياء الشرقية حتى الآن".
وأضاف "إذا سيطرت قوات النظام على مساكن هنانو، فسيكون لها موقع استراتيجي للقصف على عدة أحياء تحت سيطرة المعارضة، وستكون قادرة على فصل الأجزاء الشمالية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة عن باقي المناطق التي هي تحت سيطرة المعارضة".
ويوم الأحد، رفض النظام هدنة برعاية الأمم المتحدة لحلب التي من شأن المعارضة أن تدير الجانب الشرقي منها مؤقتاً.
وأشار المرصد إلى أن أكثر من مائة شخص قتلوا في شرق حلب منذ بدء عمليات القصف من قبل النظام يوم الثلاثاء الماضي، هذا بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين في القصف المتواصل يوم الاثنين.
كذلك، أطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على غرب حلب الواقع تحت سيطرة النظام، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم ثمانية أطفال يوم الأحد.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من "فوات الأوان" بالنسبة لشرق حلب، لافتاً إلى وجود مخاوف بشأن "تصعيد للأنشطة العسكرية" في حلب ومحيطها.
