حررت القوات العراقية أكثر من ثلث شرق مدينة الموصل بعد مضي أربعة أسابيع على بدء عملية تحرير المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، 15 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، في مؤتمر صحافي متلفز، إن "أكثر من ثلث الجزء (الشرقي) من المدينة قد تحرّر".

ويوم الثلاثاء، استعادت القوات العراقية حي القادسية شمال شرق الموصل و"هي الأن تبعد أربعة أحياء سكنية فقط عن نهر دجلة ووسط الموصل"، وفق ما أكده لديارنا قائد العمليات في نينوى، نجم الدين كريم الجبوري.

وأضاف أن "المدنيين يشكلون التحدي الرئيس لنا". وتابع: "نحاول تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة لحمايتهم، بينما تستخدمه داعش أحيانا كدروع بشرية وتجبرهم أحيانا أخرى على التقدم نحونا لمنعنا من إطلاق النار".

وأردف أنه "على الرغم من ذلك، يتصرف الجيش بهذا الشأن بحكمة كبيرة وبحذر".

وأطلقت القوات العراقية عملية تحرير مدينة الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، وتقدمت باتجاهها من الشمال والشرق والجنوب.

وكانت القوات على الجبهة الشرقية أول من وصل إلى الموصل، وتمكن منذ ذلك الحين جهاز قوات النخبة لمكافحة الإرهاب من تحرير عدة مناطق داخل المدينة.

أما على الجبهة الجنوبية، فتقترب القوات من مطار مدينة الموصل الواقع على مشارف جنوب المدينة.

وبالإضافة إلى الموصل، يسيطر تنظيم داعش على بلدة تلعفر التي تقع إلى غربها، كما يسيطر على مناطق أخرى غرب محافظة الأنبار.