في حي بالناحية الشرقية من مدينة حلب السورية، يصطف المواطنون في طوابير أمام المخابز بعد أن أسفر تقدم قوات النظام عن قطع طريق الإمداد الوحيد المتبقي والمؤدي إلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، الأمر الذي أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.

وانتظر نحو 150 شخصاً أمام أحد المخابز، في حين تجمّع نحو 200 غيرهم أمام مخبز آخر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء، 13 تموز/يوليو.

وفي هذا السياق، قال أحمد الحاج الذي انتظر في طابور مؤلف من 150 شخصاً تقريباً "أنا واقف هنا منذ نحو 45 دقيقة ولا يزال هناك 40 شخصاً أمامي".

وأضاف "يوم أمس، لم تتناول عائلتي المؤلفة من خمسة أشخاص الخبز لأن المخابز توقفت عن العمل. واليوم سأحصل فقط على سبع قطع ستكون بالكاد كافية لوجبة طعام واحدة".

ومع انقطاع طريق كاستيلو، بقيت رفوف المحلات خالية من المنتجات ويجد الأهالي حالياً صعوبة في العثور على المواد الغذائية الأساسية حتى. فتوقف تزويد مخابز المدينة بالطحين ويصعب الآن إيجاد الوقود الضروري لإشعال الأفران.

وعبّرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن "تخوفها الشديد" من الوضع في حلب، محذرةً من "خطر فرض حصار" على المنطقة الشرقية.