أخبار العراق
أمن

اغتيال قائد الحرس الثوري مسلم شهدان على الحدود السورية العراقية

فارس العمران

قُتل مسلم شهدان، القيادي البارز بالحرس الثوري الإيراني في هجوم بطائرة مسيرة قرب الحدود السورية-العراقية يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر. [صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

قُتل مسلم شهدان، القيادي البارز بالحرس الثوري الإيراني في هجوم بطائرة مسيرة قرب الحدود السورية-العراقية يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر. [صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

أكد مصدر عسكري سوري لديارنا اغتيال مسلم شهدان القيادي بالحرس الثوري الإيراني الأحد، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، على الحدود العراقية-السورية.

عملية الاغتيال جاءت بعد يومين فقط من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في إيران.

وقال المقدم هشام المصطفى، رئيس مكتب التنسيق والعلاقات الخارجية بالهيئة السياسية لمحافظة الحسكة السورية إن "طائرة مسيرة مجهولة هاجمت سيارة تُقل مسلم شهدان، ما أدى لمقتله على الفور مع ثلاثة من رفاقه".

وأضاف أن العملية جرت داخل الحدود السورية، أثناء عبور موكبهم منفذ القائم-البوكمال قادما من العراق.

عناصر من ميلشيا فاطميون الموالية لإيران في منطقة البوكمال السورية المحاذية للحدود العراقية يوم 20 نيسان/أبريل. [الصورة عبر صفحة دير الزور 24 على فيسبوك]

عناصر من ميلشيا فاطميون الموالية لإيران في منطقة البوكمال السورية المحاذية للحدود العراقية يوم 20 نيسان/أبريل. [الصورة عبر صفحة دير الزور 24 على فيسبوك]

وأشار المصطفى إلى أن شهدان، القيادي الكبير بالحرس الثوري الإيراني، برز بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعراق في كانون الثاني/يناير.

وأوضح المصطفى أن شهدان كان يتولى إدارة الميلشيات الموالية لإيران المتمركزة في الشرق السوري جنوب نهر الفرات.

وتشمل مليشيات عراقية من قبيل كتائب حزب الله، وحركة النجباء ولواء حيدريون، وقوات حزب الله اللبناني، وكتيبتي فاطميون وزينبيون المكونة على التوالي من مرتزقة باكستانيين وأفغانيين.

وأكد إن شهدان كان "مسؤولا بشكل مباشر عن الأنشطة الإرهابية للميلشيات"، والمتمثلة بعمليات القتل والاعتقال والتعذيب للسكان المحليين وجهود إحداث تغيير ديمغراقي.

ونوّه المصطفى بأن مقتل شهدان يشكل بالنسبة لإيران "صفعة قوية"، لاسيما أن هذه العملية جاءت بعد يومين فقط من اغتيال فخري زاده في طهران.

ومضى يقول "بعد اغتيال شهدان سادت حالة من الإرباك والاستنفار بين صفوف الميلشيات الموجودة في الشريط الحدودي مع العراق وفي دير الزور، الشامية، الميادين ووصولا للعاصمة (السورية) دمشق".

وتابع أن المليشيات تهرع في أعقاب كل ضربة تتعرض لها إلى إعادة الانتشار وتعزيز الأمن في القواعد التي تتمركز فيها عن طريق حفر الخنادق وتعزيز التحصينات تحسبا لهجمات جديدة.

واستدرك المصطفى "لكن هذا لن يمنع من استهدافها مجددا".

نفي من وزارة الخارجية الإيرانية

وغالبا ما تتعرض مقرات الميلشيات الإيرانية في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا لقصف من طائرات مجهولة يطال مستودعات ذخيرة وآليات ومقاتلين.

وتحدثت مصادر لموقع "اندبندنت بالعربي" عن دوي انفجار على مقربة من منفذ القائم داخل الأراضي السورية ضمن ما يعرف بـ "الممرات الآمنة" التي تستخدمها في الغالب كتائب حزب الله وغيرها للتنقل بين العراق وسوريا.

بيد أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت اغتيال شهدان، حيث أشار المتحدث باسمها سعيد خطيب زادة إلى "عدم ورود أي تقرير لوزارته بشأن الهجوم".

غير أنه استطرد بأنه يتعين توجيه الأسئلة بهذا الشأن للقوات المسلحة الإيرانية.

لكن وسائل الإعلام الإيرانية وفي الخارج الناطقة بالفارسية لم تنقل أية تقارير حول الموضوع.

وبدوره نفى قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، قاسم مصلح، الهجوم.

لكن مصدرا في الحشد الشعبي قال للسومرية للأنباء إن الحشد الشعبي "غير مهتم" بتغطية أنباء وأحداث عسكرية خارج نطاق الشؤون العراقية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500