في ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها أهالي سنجار، زار وفد حكومي رفيع المدينة الواقعة شمالي العراق في 26 آب/أغسطس من أجل تقييم الوضع.

وضم الوفد عددا كبيرا من المسؤولين والقادة العسكريين، بينهم نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري ومحافظ نينوى نجم الجبوري وقائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار الطائي.

وحضر أيضا ممثلون عن مكتب رئيس الوزراء ومؤسسة الشهداء ووزارة الهجرة والمهجرين وجهاز الأمن الوطني.

واجتمع الوفد من أجل البحث في سلسلة توصيات لتعزيز الاستقرار في المدينة والتعامل مع التحديات التي تعيق جهود إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية للأهالي.

وقرر تشكيل لجنة وزارية مركزية مخولة بصلاحيات من رئيس الحكومة للبدء بإعمار سنجار.

مدينة لا تزال منكوبة بعد 5 سنوات من التحرير

وقال مدير ناحية الشمال التابعة لسنجار خديدا جوكي، إنه بالرغم من تحريرها قبل أكثر من 5 سنوات، لا تزال سنجار مدينة منكوبة. وقد تم تحت حكم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تدمير 85 في المائة من الخدمات العامة والمباني والمنازل فيها.

وتابع في حديث لديارنا أن سنجار لم تشهد أي جهود كبيرة لإعادة إعمارها، باستثناء بعض أعمال إعادة التأهيل المحدودة التي تمت بدعم من المنظمات الدولية.

وذكر "فمثلا تعمل دائرة عقارات سنجار اليوم من مدينة تلعفر، بينما تعمل دائرة الجنسية والأحوال الشخصية من مدينة تلكيف وتعمل دائرة التعويضات من شيخان".

وأضاف أن "هذا عبء على العائلات المحلية والعائلات التي عادت إلى المدينة بعد أن كانت تقطن في مخيمات النزوح".

ونوّه بأن الوفد قرر وضع ميزانية مالية كافية لتلبية متطلبات الإعمار في سنجار. ودعا المسؤولون إلى فتح مكتبين في سنجار لدائرتي الهجرة ومؤسسة الشهداء قبل منتصف أيلول/سبتمبر.

وأشار إلى أن الوفد وافق خلال الزيارة على تمديد فترة عمل الفريق الدولي المعني بفتح المقابر الجماعية التي تحتوي على رفات الضحايا الإيزيديين الذين قضوا على يد داعش لسنة إضافية.

وفي هذه الأثناء، كان قد تم رفع مقترح بشأن الأمن في المدينة إلى الحكومة وأعيد إرساله إلى الوفد في 26 آب/أغسطس.

وقال جوكي إن المقترح يقضي بتشكيل قوات إيزيدية موحدة من أهالي سنجار لمساعدة قوات الجيش والشرطة في إحلال الاستقرار وتأمين المدينة. وسيشجع ذلك السكان النازحين على العودة إلى سنجار والرجوع إلى حياتهم الطبيعية.