أخبار العراق
إقتصاد

سوريا تفسخ عقود شركة مخلوف لإدارة الأسواق الحرة

وكالة الصحافة الفرنسية

رجل يشاهد شريط الفيديو على فيسبوك لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف على جواله في دمشق يوم 11 أيار/مايو. [وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل يشاهد شريط الفيديو على فيسبوك لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف على جواله في دمشق يوم 11 أيار/مايو. [وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلنت الحكومة السورية أنها أنهت عقود في الأسواق الحرة مع شركات تابعة للملياردير رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد مع استمرار الخلافات بين الرجلين.

وأعلنت وزارة الاقتصاد في نشرة الأحد، 28 حزيران/يونيو، على فيسبوك، إنها ألغت عقودا لتسيير وتشغيل أسواق حرة عبر سوريا، منها بمطار دمشق والمراكز الحدودية مع لبنان والأردن.

ومعظم هذه الشركات في ملكية مخلوف الذي يترأس امبراطورية مقاولات، منها أكبر شركة اتصالات في سوريا، سيرياتيل.

وجاء في وثيقة وقعتها المنظمة العامة للمناطق الحرة والتابعة للدولة أن العقود أُلغيت بسبب أدلة تثبت أن المستثمر الرئيسي "متورط في تهريب السلع والأموال".

وتعتبر هذه أحدث خطة للنظام السوري ضد رجل الأعمال الذي يخوض صراع على السلطة مع الدولة منذ 2019، لمّا بسطت الدولة سيطرتها على هيئته الخيرية، البستان، وقامت بحلّ المليشيات التابعة له.

ولمّا قامت وزارة المالية في كانون الأول/ديسمبر بتجميد أموال عدد من رجال الأعمال بسبب التهرب الضريبي والإثراء غير المشروع، وقالت الصحافة السورية إن ذلك شمل مخلوف وزوجته وشركاته.

وفي محاولة لملء خزائن الدولة، أمر النظام الشهر الماضي بمصادرة أموال مخلوف وعائلته.

وبعد أيام من ذلك، أعلنت وزارة العدل السورية حظرا على سفر الثري، الذي يُعتقد أنه في البلاد.

اتساع الشرخ

وبررت الحكومة إجراءاتها الأخيرة بدعوى أن سيرياتيل تدين لها بالأموال، بما في ذلك مصاريف عالقة للحفاظ على رخصة التشغيل.

لكن في سلسلة من أشرطة الفيديو المثيرة للجدل والمنشورة الشهر الماضي، اعترض مخلوف على هذه المزاعم، وقال إن بعض الأطراف في السلطة تسعى إلى الإطاحة به وأخذ حصة من أرباح شركته.

يذكر أن مخلوف، 51 عاما، يخضع لعقوبات أوروبية وأمريكية، ويُعتبر أحد أعمدة نظام الأسد منذ استلام الرئيس السلطة من والده سنة 2000.

وتشمل إمبراطورية مقاولاته، المقدرة بمليارات الدولارات، حصصا في شركات الاتصالات والكهرباء والعقار.

وظهر صراعه مع الحكومة في الوقت الذي يواجه النظام السوري تراجعا اقتصاديا بعد تسع سنوات من الحرب.

وانخفضت قيمة الليرة السورية إلى مستويات غير مسبوقة مقابل الدولار على السوق السوداء، ما أدى إلى ارتفاع للأسعار وانغماس معظم الشعب السوري في الفقر.

وما زاد في تعميق الأزمة، دخول عقوبات أمريكية جديدة ضد سوريا حيز التنفيذ هذا الشهر، واستهدفت المجموعة الأولى منها 39 شخصا أو هيئة، منها الأسد، زوجته أسماء وشركتين تابعتين لمخلوف.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500