قال أحد عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن مرض الليشمانيا ينتشر في مخيمات النازحين السوريين في ريف إدلب وريف حلب الشمالي حيث تعمل فرق الخوذ البيضاء على احتواء انتشاره.
ينتشر المرض الطفيلي، الذي يسببه طفيل الليشمانيا، من خلال ذباب الرمل ويمكن أن يكون قاتلًا في حالة عدم علاجه.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن مرض الليشمانيا يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا في الأسباب الطفيلية للوفاة.
وقال خالد الخطيب، وهو أحد عناصر الدفاع المدني السوري، إن فرق الدفاع المدني تعمل على تطويق انتشار مرض الليشمانيا عبر تحديد وعلاج حالات الإصابة والتعامل مع الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى انتشار المرض.
وأضاف الخطيب في حديث لديارنا أن اللافت هذا العام هو إصابة أعداد كبيرة من البالغين بهذا المرض الطفيلي.
وأوضح أن الانتشار السريع هذا العام يأتي بعد زيادة عدد الأشخاص الذين لجئوا إلى مخيمات النازحين عقب موجة العنف الأخيرة في شمال غرب سوريا.
وتابع أن موجة النزوح الجديدة قد شهدت إنشاء العشرات من المخيمات العشوائية التي لا تفي بمعايير السلامة العامة فيما يتعلق بإزالة مياه الصرف والنفايات، مشيرًا إلى أن تلك الأحوال يمكن أن تؤدي إلى انتشار المرض.
وأشار الخطيب إلى أنه بالإضافة إلى علاج حالات الإصابة بالمرض، فإن فرق الدفاع المدني تقوم أيضًا برش المخيمات التي حدثت فيها حالات الإصابة بالمطهرات.
كما أن الفرق تشدد على ضرورة اتخاذ تدابير صحة عامة أخرى، مثل إنشاء منظومات صرف صحي وإبعاد ماء الصرف عن مياه الشرب.
وذكر أن الاجراءات التي نفذتها الخوذ البيضاء وبعض المنظمات الأخرى في مخيمات النزوح لمنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) يمكن أيضًا أن تساعد في منع انتشار أمراض أخرى.
واختتم أن عمليات النظافة ورفع النفايات بشكل دائم ورش المبيدات والمطهرات، بالإضافة إلى الالتزام بتدبير التباعد الاجتماعي، يمكن جميعها أن تساعد في الحفاظ على صحة سكان المخيمات ومنع الإصابة.