اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) يوم الأحد، 1 آذار/مارس، مسؤولين اثنين "خطيرين" من مسؤولي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) خلال عملية دهم استهدفت وكرهما في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقالت قوات قسد إن عملية الدهم، التي نفذتها وحدات خاصة من قوات قسد بالتنسيق مع التحالف الدولي، تمت بعد فترة طويلة من المتابعة والترصد.
وتأتي العملية في إطار الجهود الأكبر التي تقوم قبل بها قوات قسد والأجهزة الأمنية الأخرى في المنطقة لملاحقة جميع الخلايا النائمة التي خلفها التنظيم والقضاء عليها.
حيث قال الناشط عمار صالح، وهو من دير الزور، لديارنا إن قوات الأمن ألقت القبض على سفيان سيد الدندح وشقيقه مروان سيد الدندح خلال مداهمة استهدفت المسكن الذي كانا يختبئان فيه ببلدة أبو حمام.
وأضاف أن الرجلين ينحدران من بلدة غرانينج، التي تقع أيضًا في منطقة البو كمال، وأنهما كانا يتنقلان في أكثر من بلدة ومخبأ خلال الفترة الماضية.
وقد عزا نجاح العملية لعمل القوات الخاصة وعمليات الرصد والمراقبة التي قامت بها مسبقًا فرق الاستخبارات.
وأكد أن هذا أسفر عن تحديد مكان المخبأ وإنجاح مهمة المداهمة والاعتقال.
وأوضح أنه بالإضافة إلى مهنية قوات الأمن، فإن تعاون الأهالي الرافضين للفكر المتطرف الذي ينشره تنظيم داعش قد ساعد كثيرًا في إنجاح العملية.
'ضربة كبيرة للتنظيم'
وتابع صالح أن سفيان سيد الدندح يعتبر من "العقول المدبرة للتنظيم"، وأنه سبق أن نشر العديد من الفيديوهات الدعوية التي تدعو الشباب للانضمام للتنظيم والقتال في صفوفه.
وأكد أن اعتقاله يعد "ضربة كبيرة للتنظيم" الذي يحاول العودة مجددًا عبر بث فكره المنحرف بين المدنيين.
ولفت إلى أن عملية الدهم التي تمت في بلدة أبو حمام أسفرت أيضًا عن الحصول على أدلة تثبت تورط الاثنين في أعمال إرهابية طالت مدنيين وعسكريين من قوات قسد في المنطقة.
وذكر أن من بين الأغراض التي تم العثور عليها في المخبأ وسائل اتصال وأسلحة وذخائر ومنشورات خاصة بتنظيم داعش ومواد دعائية.
ولفت صالح إلى انحسار واضح في عدد الهجمات التي تنفذها خلايا تنظيم داعش النائمة في المنطقة، عازيًا ذلك للعمليات الأمنية المتلاحقة التي تقوم بها قوات قسد والتحالف الدولي.