أخبار العراق
أمن

العراق يبحث عن فلول داعش في ديالى

خالد الطائي

مروحية عراقية تحلق فوق إحدى القرى التابعة لناحية إمام ويس في ديالى في آذار/مارس ضمن عملية لتأمين تلك القرى من الهجمات الإرهابية. [صورة لقيادة شرطة ديالى]

مروحية عراقية تحلق فوق إحدى القرى التابعة لناحية إمام ويس في ديالى في آذار/مارس ضمن عملية لتأمين تلك القرى من الهجمات الإرهابية. [صورة لقيادة شرطة ديالى]

أعلنت قيادة الشرطة العراقية في محافظة ديالى عن انطلاق عملية أمنية للكشف عن مخابئ فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل أودية إمام ويس والتي تقع شمال شرق ديالى.

وقال مدير إعلام القيادة ومدير العلاقات العميد نهاد محمد حسن لديارنا الثلاثاء إن شرطة ديالى وبالاشتراك مع قيادة عمليات ديالى وطيران الجيش شرعت "بعملية واسعة" للمناطق الرخوة أمنيا.

وتشمل هذه المناطق أودية ثلاب وحديد وعين السمج الواقعة ضمن ناحية إمام ويس بمدينة خانقين.

ويوضح أن العملية جاءت استكمالا للنجاحات الأمنية التي حققتها المرحلة الثامنة من عمليات إرادة النصر، والتي اختتمت قبل أسبوعين.

قادة ميدانيون يتابعون خطة أمنية لتعقب فلول داعش ضمن القرى النائية بمحافظة ديالى في حزيران/يونيو 2019. [صورة لوزارة الدفاع العراقية]

قادة ميدانيون يتابعون خطة أمنية لتعقب فلول داعش ضمن القرى النائية بمحافظة ديالى في حزيران/يونيو 2019. [صورة لوزارة الدفاع العراقية]

وقال حسن إنها تهدف أيضا إلى "الضغط على فلول الإرهابيين وخلاياهم النائمة في الأراضي الوعرة والبساتين".

وقال "العملية هي جزء من جهودنا الوقائية والغاية منها حماية القرى والبلدات القريبة من الأودية ومنع فلول العدو من التمدد واستغلال أي ثغرة أو فتور بالزخم الأمني"..

ومضى يقول "كما أنها تأتي في سياق سلسلة عمليات أمنية ستنفذ خلال الأيام المقبلة وتطال بقايا داعش في المناطق التي تشهد بعض الخروقات الأمنية وأنشطة للإرهابيين" .

وأكد "نجري حاليا تفتيشاً دقيقاً للمناطق المستهدفة بالعملية ونتحرك على ضوء معلومات استخبارية واستطلاع جوي دقيق".

وقال "تم فرض السيطرة على أراضٍ شاسعة وإبعاد الخطر الإرهابي".

تأمين الحدود الإقليمية

وأشار حسن إلى تحقيق نتائج كبيرة خلال العمليات الأمنية الأخيرة بالمحافظة والتي ساهمت في "تحسين الواقع الأمني وتمكين الأهالي النازحين من العودة".

وأعلن عن وضع خطة لتحصين القرى الواقعة في المناطق المعزولة كقرى إمام ويس وحوض الوقف والندا وأبي صيدا وحوض حمرين.

وتتضمن الخطة "نشر كمائن ودوريات ليلية ونقاط تفتيش حول القرى لصد تسلل الإرهابيين واجهاض هجماتهم"، وفق حسن.

وتابع "جرى تزويد القرى بعدد من كاميرات المراقبة الحرارية من أجل رصد التحركات والنشاطات الإرهابية"، مضيفا أنه من المقرر زيادة هذه الكاميرات ونصبها في أماكن متعددة.

ونوّه حسن بأن هناك خططا أخرى لتحصين الحدود الإدارية لديالى مع محافظة صلاح الدين والتي تعتبر الأخطر.

وأوضح "تأمين هذه الحدود هي من مسؤولية الجيش لكننا نتعاون وننسق جهودنا معهم".

واستدرك "هناك عمل كبير وخطط لضبط المناطق الحدودية وإغلاق كافة الثغرات عبر زيادة انتشار الوحدات العسكرية وتكثيف حركة المراقبة الجوية وشن المزيد من عمليات التطهير والتعقب".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500