أخبار العراق
أمن

حملة لإعادة بناء المنازل في ناحية بالأنبار

خالد الطائي

عائلات نازحة من منطقة البغدادي غربي الأنبار تعود إلى ديارها يوم 5 حزيران/يونيو، 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

عائلات نازحة من منطقة البغدادي غربي الأنبار تعود إلى ديارها يوم 5 حزيران/يونيو، 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

قال مسؤول محلي إن العمل جار في ناحية غربي الأنبار لإعادة بناء المنازل التي دمرت خلال معارك طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتشكل هذه الجهود جزءا من حملة جديدة لترميم المناطق السكنية في ناحية البغدادي مع عودة السكان من مخيمات النازحين، حسبما أكد مدير ناحية شرحبيل كحلان العبيدي لديارنا، الأربعاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف العبيدي أن ناحية البغدادي تنظم حملة إعادة البناء بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية.

وأوضح أن الحملة ستشمل في البداية "المنازل المتضررة في مركز الناحية حيث بوشر العمل بعشرة منازل في حي المؤسسة".

مركبة للصيانة تصلح طريقا في ناحية البغدادي يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر. [حقوق الصورة لإدارة ناحية البغدادي]

مركبة للصيانة تصلح طريقا في ناحية البغدادي يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر. [حقوق الصورة لإدارة ناحية البغدادي]

وستنتقل لاحقا إلى تعمير المنازل في القرى والأرياف الواقعة ضمن الحدود الإدارية للناحية، وذلك بهدف إعادة تأهيل وترميم ما لا يقل عن 700 دار متضررة في جميع أنحاء الناحية.

وأشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية ستمول مشاريع إعادة إعمار وستشرف عليها مع الإدارة المحلية لإنجاز الأعمال بالشكل المطلوب.

وتابع العبيدي أن من شأن هذه الحملة أن تدعم عملية الاستقرار في المنطقة بهدف منع الهجرة العكسية للسكان من مناطقهم الأصلية باتجاه مخيمات النازحين.

وأضاف أن السلطات المحلية أنهت أزمة النزوح في المنطقة، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أي من سكان البغدادي في المخيمات.

وأكد أن "جميع الأهالي الذين كانوا نازحين في مخيمات الكيلو 18 والمنطقة السياحية في الحبانية عادوا إلى مدينتنا".

ويبلغ عدد سكان البغدادي نحو 30 ألف نسمة، نزح معظمهم من المدينة بعد سيطرة مقاتلي داعش عليها مطلع عام 2015.

تحسن الوضع الأمني والخدمات

ولفت العبيدي إلى وجود عوامل كثيرة شجعت السكان على العودة أولها استتباب الوضع الأمني.

وأوضح أن البغدادي "مؤمنة جيدا وتنتشر فيها قطعات كافية من قيادتي عمليات الجزيرة وفرقة الجيش السابعة بالإضافة لأبناء العشائر".

وكشف أن هذه القوات تنفذ كل أسبوعين عملية تمشيط للصحراء المحيطة بالناحية، وجعلت مدينتنا "في منأى تماما عن اختراقات الإرهابيين وهجماتهم المباغتة".

وشدد أن إدارة الناحية تعمل على إعادة الخدمات للمنطقة، وقد أكملت "إعادة تأهيل مشاريع الماء وخطوط الكهرباء" وأعادت بناء ست مدارس وهناك أربع أخرى في طريقها للتأهيل.

هذا إضافة إلى "عمل مضني هو تعمير كل شوارع المدينة وطرقاتها"، حسبما تابع العبيدي.

وتابع لقد أكملنا تأهيل طريق جبة العام وطوله ثلاث كيلومترات والشوارع الفرعية، ونستعد قريبا لافتتاح طريق الدولاب.

وختم مؤكدا أن جهود الناحية لتشجيع المصالحة وتعزيز التسامح كانت عاملاً في تشجيع السكان على العودة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500