أخبار العراق
تربية

طلاب شمال سوريا يبدأون عامًا دراسيًا جديدًا بعد دحر داعش

وليد أبو الخير من القاهرة

تم ترميم المدارس في منطقة الرقة وريفها لإزالة آثار الحرب ضد داعش والسماح للطلاب باستئناف دراستهم. [حقوق الصورة للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية]

تم ترميم المدارس في منطقة الرقة وريفها لإزالة آثار الحرب ضد داعش والسماح للطلاب باستئناف دراستهم. [حقوق الصورة للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية]

رحبت المدارس في مناطق شمال سوريا الخاضعة لإدارة الحكم الذاتي العربي الكردي بعودة طلابها في العام الدراسي الجديد بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وإعادة إعمارها.

واللافت هذه السنة كان افتتاح مدرسة خاصة في مدينة الرقة للأطفال الصم والبكم.

وفي حديث لديارنا، كشف المسؤول في لجنة التعليم التابعة لمجلس الرقة المدني، يوسف محمد، أن عدد الطلاب في الرقة وريفها بلغ هذا العام 130 ألف طالب.

وقال إن الطلاب وزعوا على 322 مدرسة بعد الانتهاء من أعمال إصلاح العشرات منها إثر الضرر الذي لحق بها نتيجة للحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وطرده من المنطقة قبل عامين.

تسجيل الطلاب للعام الدراسي الجديد في مدينة الرقة. [حقوق الصورة للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية]

تسجيل الطلاب للعام الدراسي الجديد في مدينة الرقة. [حقوق الصورة للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية]

متجر للقرطاسية يبيع اللوازم المدرسية في مدينة الرقة قبيل بدء العام الدراسي الجديد في أواخر أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية]

متجر للقرطاسية يبيع اللوازم المدرسية في مدينة الرقة قبيل بدء العام الدراسي الجديد في أواخر أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة للمركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية]

وأكد أنه "تم اتخاذ التدابير اللازمة بحيث لا يتخطى عدد الطلاب في الفصل التعليمي الواحد 25 طالبًا".

وتابع أن مجموعة من المعلمين والمعلمات الجدد التحقوا بالكادر التعليمي، ليصل عدد مجموع الأساتذة إلى 5200.

مدرسة جديدة للصم والبكم

من جهتها قالت عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني، سامية مصطفى، إن اللافت هذا العام هو "الانتهاء تقريبًا من تجهيز مدرسة خاصة للصم والبكم من أطفال المنطقة الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و16 سنة".

وأكدت انتهاء أعمال تجهيز المدرسة التي كانت مدرسة شرعية تحت حكم داعش، بحيث تستقبل 250 طالبًا كحد أقصى ممن يعانون من صعوبات في السمع والتكلم.

وأشارت مصطفى إلى أن "هذه المدرسة هي الوحيدة من نوعها في المنطقة التي تقدم هذه الخدمات"، مشددة على أهميتها "بالنظر إلى صعوبة سفر معظم الآباء إلى دمشق".

وتابعت أن "العمل في المدرسة سيتم بالتعاون والتنسيق مع لجنة التربية والتعليم، وسيتمكن الطلاب الذين ينهون صفوفهم من الانخراط بسهولة في سوق العمل أو الانتقال إلى مدارس أخرى بعد اكتسابهم المهارات التي تمكنهم من ذلك".

’الإصرار على التعلّم‘

بدوره، قال المسؤول في لجنة التعليم بالمجلس، غانم الفرج، إن المجلس المدني لبلدة الطبقة وريفها والتي لا تبعد كثيرًا عن الرقة اتخذ هذا العام تدابير لضمان سير العملية التعليمية بأكبر سلاسة ممكنة.

وأردف لديارنا أن اللجنة "عقدت ندوة أطلقت خلالها حوارًا مع معلمي المنطقة للاستماع إلى مظالمهم ومحاولة معالجة المشاكل التي واجهوها العام الماضي ومناقشة سبل التغلب عليها".

من جهة أخرى، قال الأستاذ محمود الأمين إن أجواء العودة إلى المدارس عادت لتظهر بقوة هذا العام في مدينة الرقة وريفها.

وأوضح لديارنا أن "الأسواق تشهد نشاطًا كثيفًا مع إعادة فتح متاجر القرطاسية وتدفق المتسوقين إليها لشراء اللوازم المدرسية والأشياء التي كانت خلال السنوات السابقة نادرة نسبيًا".

وختم مؤكدًا أن "الأهل باتوا متمسكين بمسأله تعليم أبنائهم أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع استتباب الأوضاع الأمنية وعودة السلام".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500