أخبار العراق
دين

نبرة الاحتفال بذكرى عاشواء في سوريا تثير القلق

وليد أبو الخير من القاهرة

طفل يجمع المال خلال احتفال ديني بريف حلب. [حقوق الصورة لمعاذ عبد الكريم]

طفل يجمع المال خلال احتفال ديني بريف حلب. [حقوق الصورة لمعاذ عبد الكريم]

أثار التواجد الكثيف لعناصر ميليشيات الحرس الثوري الإيراني أو التابعين له في احتفالات عاشوراء في جميع أنحاء سوريا ونبرة التشدد في هذه الفعاليات القلق في بعض المناطق.

حيث عبر رجل الدين السوري الشيخ معاذ عبد الكريم، وهو إمام سابق لأحد المساجد في حلب، عن القلق من أن الحرس الثوري الإيراني يستغل مناسبة دينية شرعية لتعظيم تواجده ونفوذه في سوريا.

وقال في حديث لديارنا إن هذا تحرك انتهازي من جانب إيران بهدف تعزيز الانقسام الطائفي بين مكونات الشعب السوري وإثارة التوترات بينهم.

وأضاف أنه تم رصد انتشار كثيف لعناصر الميليشيات التابعة للحرس الذي يحملون جنسيات مختلفة في احتفالات ذكرى عاشوراء هذه السنة، لافتًا إلى أن أهم هذه الاحتفالات أقيمت في شوارع مدينة دمشق وحلب ودير الزور.

وأكد أن فحوى الاحتفالات قد تغير، مشيرًا إلى التواجد الكثيف للشباب الذين يرتدون ملابس موحدة وأيضًا للحجاج الذين جاءوا من لبنان والعراق والبحرين للمشاركة في الاحتفالات في سوريا.

وأشار إلى البذخ الكبير في التجهيزات الخاصة بالاحتفال والهدايا الكثيرة التي يتم توزيعها على الأطفال والمشاركين التي تهدف على ما يبدو لنيل رضاهم.

كما ذكر أن المشاركة في هذا العام تقتصر بشكل أساسي على أتباع عقيدة ولاية الفقيه التي تنادي بالولاء للولي الفقيه، أي المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.

ونوه إلى أن الخطب تناولت القضايا السياسية ولم تخل من التحريض.

وأكد عبد الكريم أن التلاعب بالدين للترويج لأجندة سياسية سيكون له "آثار مدمرة على المجتمع السوري"، محذرًا من أن الحرس الثوري الإيراني سيعزز من انتشاره بحجة الدفاع عن أتباع ولاية الفقيه.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

ولاية السفيه القاتل

الرد