أخبار العراق
أمن

النظام يستأنف غاراته على إدلب على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار

وليد أبو الخير من القاهرة ووكالة الصحافة الفرنسية

سيارة إسعاف تابعة للخوذ البيضاء، وسبق لفرق هذه المجموعة أن تعرضت للاستهداف أثناء مساعدتها ضحايا الغارات الجوية والقصف. [حقوق الصورة للخوذ البيضاء]

سيارة إسعاف تابعة للخوذ البيضاء، وسبق لفرق هذه المجموعة أن تعرضت للاستهداف أثناء مساعدتها ضحايا الغارات الجوية والقصف. [حقوق الصورة للخوذ البيضاء]

استأنفت المقاتلات الجوية التابعة للنظام السوري يوم الاثنين، 15 آب/أغسطس، غاراتها الجوية على محافظة إدلب، منهية وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلا مع توجيه اتهام للمتطرفين ومقاتلي المعارضة بانتهاكه بداية عبر استهدافهم قاعدة جوية روسية رئيسة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن المقاتلات الجوية للنظام السوري شنت أولى غاراتها منذ يوم الخميس الماضي مستهدفة مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب.

وجاءت هذه الغارات بعد دقائق على إعلان النظام السوري أنه سيستأنف عملياته ضد منطقة إدلب، متهما "الجماعات الإرهابية" باستهداف قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية بالقذائف.

وكان المدنيون في المنطقة قد قالوا لديارنا أن هيئة تحرير الشام أعلنت صباح هذا اليوم رفضها مغادرة المنطقة المصنفة كمنطقة عازلة، معربين عن تخوفهم من أن يستأنف النظام والقوات الروسية على حين غزة غاراتهم الجوية.

مدنيون سوريون يتفقدون الأضرار الناتجة عن الغارات الجوية التي استهدفت سوق أريحا في ريف محافظة إدلب. [صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي]

مدنيون سوريون يتفقدون الأضرار الناتجة عن الغارات الجوية التي استهدفت سوق أريحا في ريف محافظة إدلب. [صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي]

وكان زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قد أعلن يوم السبت أن التحالف المتطرف لن ينسحب من المنطقة العازلة كما نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 2 آب/أغسطس الجاري.

وكان الروس والأتراك قد صنفوا في أيلول/سبتمبر الماضي هذه المنطقة التي تتخذ شكل حدوة الحصان كمنطقة عازلة، تفصل بين قوات النظام من ناحية والمتطرفين ومقاتلي المعارضة من ناحية أخرى.

وقال الناشط من إدلب هيسم الإدلبي لديارنا، إن هيئة تحرير الشام حذرت يوم الجمعة من أنها سترد على أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وفي أعقاب تصريح الجولاني، تعرضت بلدة باداما بالقرب من جسر الشغور يوم الأحد لقصف مدفعي من قبل النظام أسفر عن مقتل امرأة من بين المدنيين وإصابة آخرين.

وأكد مدير المعهد رامي عبد الرحمن أنها الخسارة البشرية الأولى منذ سريان اتفاق الهدنة.

النازحون المدنيون لم يعودوا بعد

وأضاف الإدلبي لديارنا أن الوضع الراهن يذكّر باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر الماضي، والذي انهار فاتحا الباب أمام موجة من الغارات الجوية والقتال العنيف.

وعلى الرغم من أنه مضى على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار خمسة أيام، لم تسجل قبل تجدد أعمال العنف أي عودة للنازحين الذين غادروا منازلهم هربا من الغارات الجوية الكثيفة والقصف العنيف.

وأضاف الإدلبي أنه بدلا من ذلك، استغل المدنيون الهدوء النسبي الذي ساد ليخزنوا الطعام والوقود وغيرهما من الإمدادات في ملاجئهم المؤقتة تحسبا لتجدد الغارات الجوية.

وفي خلال الهدنة التي لم تستمر طويلا، توقفت الغارات الجوية إلا أن شمالي محافظة حماة شهد قتالا متقطعا وقصفا متفرقا.

وأوضح أن مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وأطراف مدينة مورك، تعرضوا خلال الأيام الأخيرة للقصف.

وتابع الإدلبي أن منطقة أطراف سهل الغاب شهدت معارك عنيفة نتيجة لمحاولة قوات النظام السوري والقوات الروسية التقدم، مع تسجيل مقتل شخصين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500