أخبار العراق
أمن

المعبر الحدودي بين العراق والأردن يحقق أعلى إيراد مالي منذ إعادة افتتاحه

خالد الطائي

مسافرون عراقيون يخضعون للتفتيش عند منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في 9 شباط/فبراير، 2018. [حقوق الصورة لمديرية جمارك المنطقة الوسطى العراقية]

مسافرون عراقيون يخضعون للتفتيش عند منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في 9 شباط/فبراير، 2018. [حقوق الصورة لمديرية جمارك المنطقة الوسطى العراقية]

قال مسؤول عراقي في محافظة الأنبار لديارنا يوم الاثنين، 15 تموز/يوليو، إن معبر طريبيل الحدودي مع الأردن بدأ يحقق إيرادًا ماليًا يوميًا هو الأعلى منذ إعادة افتتاحه، وسط تحسن كبير طرأ على الأوضاع الأمنية في المحافظة العراقية الغربية.

وكان هذا المعبر قد أعيد افتتاح في آب/أغسطس من العام 2017 بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات لأسباب أمنية عقب احتلال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لمساحات واسعة من العراق.

وفي مؤشر على تحسن الوضع الأمني، بدأت الشاحنات الأردنية المحملة بالبضائع والسلع الدخول للأراضي العراقية عبر معبر طريبيل في آذار/مارس الماضي، بعد ان كانت تفرغ حمولاتها في المنفذ لتشحن بناقلات عراقية.

وفي حديث لديارنا، أكد الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش أن "منفذ طريبيل يعتبر من المنافذ الحدودية الأساسية، ويمثل الرئة للاقتصاد العراقي".

شاحنات تجارية تدخل العراق عبر منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في 17 أيلول/سبتمبر، 2017. [حقوق الصورة لمديرية جمارك المنطقة الوسطى العراقية]

شاحنات تجارية تدخل العراق عبر منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في 17 أيلول/سبتمبر، 2017. [حقوق الصورة لمديرية جمارك المنطقة الوسطى العراقية]

وأضاف أن "إعادة فتحه بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات نتيجة للإرهاب يعد حدثًا استثنائيًا"، لافتًا إلى أن حركة التجارة والسفر عادت إلى طبيعتها.

وتابع أن "المعبر يشهد اليوم نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا يتمثل بدخول مئات الشاحنات التجارية يوميًا إلى البلاد، بالإضافة إلى حركة مسافرين عادية".

ووفقًا لبيان أصدرته الأحد هيئة المنافذ الحدودية العراقية، فقد بدأ منفذ طريبيل يسجل إيرادًا ماليًا يوميًا قدره مليار و900 مليون دينار (1.6 مليون دولار).

وأشار عماش إلى إن هذا العائد المالي هو الأكبر منذ دحر داعش "ويبعث على الارتياح"، متوقعًا ارتفاع العائدات في ظل استمرار استتباب الأوضاع الأمنية وتحسن مستوى الخدمات اللوجستية.

تأمين الطريق الدولي السريع

وقال عماش إن "القوات العراقية تفرض طوقًا أمنيًا محكمًا على المنفذ"، لافتًا إلى انتشار كثيف لنقاط مراقبة حرس الحدود على الشريط الحدودي مع الأردن.

وأردف أن الطريق الدولي السريع الممتد بطول 400 كيلومتر من منفذ طريبيل الحدودي وصولًا إلى مدينة الرمادي "مؤمن بدرجة كبيرة"، مشيرًا إلى وجود ربايا للجيش العراقي ونقاط تفتيش لطوارئ شرطة الأنبار على طول الطريق.

يضاف إلى ذلك، وفقًا لعماش، الحملات الأمنية المتواصلة في القرى والأراضي الصحراوية المحاذية للطريق.

وكشف أن العراق يجرى أعمال إصلاح على الطريق السريع بعد الأضرار التي تعرض لها نتيجة لهجمات داعش، مشيرًا أيضًا إلى أن عميلة تأهيل جسرين متضررين ستنجز قريبا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500