أخبار العراق
أمن

العراق يطلق حملة جديدة لملاحقة فلول داعش

خالد الطائي

أحد عناصر حرس الحدود العراقية يتفقد مضافة لداعش بالقرب من الحدود العراقية السورية في 27 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لقيادة حرس الحدود العراقية]

أحد عناصر حرس الحدود العراقية يتفقد مضافة لداعش بالقرب من الحدود العراقية السورية في 27 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لقيادة حرس الحدود العراقية]

أطلقت القوات العراقية المشتركة يوم الأحد، 7 تموز/يوليو، حملة عسكرية ضخمة لطرد فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من صحراء العراق الغربية ومن المناطق المحاذية للحدود مع سوريا.

وتهدف الحملة التي أعلن عن انطلاقها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي تحت اسم "إرادة النصر"، إلى القضاء بشكل تام على خلايا داعش في الصحراء التي تمتد عبر محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، وصولا إلى الحدود العراقية السورية.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي لديارنا، أن قوات مشتركة من قيادات عمليات الجزيرة والأنبار وصلاح الدين ونينوى وقوات حرس الحدود تشارك في الحملة.

وأوضح أن السلاح الجوي العراقي ومقاتلات التحالف الدولي توفر الغطاء الجوي، فيما تتقدم القوات البرية باتجاه الحدود من جنوبي نينوى وغربي صلاح الدين وصحراء أعالي الفرات شمالي الأنبار.

القوات البرية العراقية تتعقب فلول داعش في صحراء القبيسة غربي الأنبار في 21 أيار/مايو. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

القوات البرية العراقية تتعقب فلول داعش في صحراء القبيسة غربي الأنبار في 21 أيار/مايو. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وأضاف الخفاجي أن هذا الهجوم واسع النطاق جاء استنادا إلى معلومات وردت من أجهزة المخابرات العراقية والتحالف الدولي والمركز الأمني المشترك في وزارة الدفاع.

وقال إن هذه المعلومات أشارت إلى اختباء عناصر خلايا داعش في وديان وكهوف صحراوية، مستغلين المناطق التي تتقاطع مسؤولية حمايتها أمنيا بين قيادات مختلفة وتعاني تاليا من ثغرات أمنية.

وأضاف الخفاجي أن فلول التنظيم أنشأوا في هذه المناطق قواعد ومخابئ لهم، محاولين إعادة جمع صفوفهم.

وتابع أنه استجابة لآخر المعلومات الاستخبارية، "قامت قيادة العمليات المشتركة فورا بالتخطيط للحملة وشنها مع بقية القوات الساندة".

’أوسع عملية من نوعها منذ العام 2017‘

وأشار الخفاجي إلى أن حملة "إرادة النصر" هي الأوسع من نوعها منذ هزيمة داعش في كانون الأول/ديسمبر 2017، وذلك لجهة حجم القطعات العسكرية المشاركة وانطلاق الهجوم من محاور عدة.

وذكر أنه "تم قتل العشرات من الإرهابيين وأسر أعداد أخرى منهم إلى جانب تدمير عدد كبير من المضافات والمتفجرات والاستيلاء على أسلحة".

وشدد على أن "النتائج التي تحققت لغاية الآن مذهلة".

ووفق بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني ليل الأحد، تمكنت القوات المشاركة في اليوم الأول من الحملة من تدمير ثمانية مواقع لداعش وخندق كان يستخدمه التنظيم و16 عبوة ناسفة، إضافة إلى مصادرة دراجتين ناريتين.

وجرى تمشيط قرى خنيفس والمالحة وأم الطوس وكويس والكوين وأم العظام والسدة والمسكار التي تقع ضمن محور عمليات قيادة الجزيرة وقيادة نينوى.

وأردف أنه تم ضمن محور قيادة عمليات نينوى تدمير معسكر لداعش وتفكيك سيارة مفخخة وعبوة ناسفة.

كذلك، دمرت قيادة عمليات صلاح الدين موقعين وملجأ سري و27 عبوة ناسفة وثلاثة أحزمة ناسفة و23 قذيفة وصاروخ هاون، بالإضافة إلى تأمين جسر السكريات وقرى صبيح البكارة والبوجليب والبورجب.

أما قطعات حرس الحدود، فقامت في هذه الأُثناء بتفتيش مسافة من الشريط الحدودي مع سوريا بطول عشرة كيلومترات.

وأكد الخفاجي "الحملة مستمرة بوتيرة متصاعدة وجنودنا مصممون على انهاء وجود داعش في تلك الأراضي الصحراوية".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500