أخبار العراق
إقتصاد

حرائق هائلة تلتهم حقول القمح في قضاء سنجار العراقي

خالد الطائي

منازل في قرية كوجو في سنجار على وشك الانهيار بسبب الحرائق التي اندلعت مؤخرا في القضاء. [حقوق الصورة لصفحة سنجار مدينتي على موقع الفيسبوك]

منازل في قرية كوجو في سنجار على وشك الانهيار بسبب الحرائق التي اندلعت مؤخرا في القضاء. [حقوق الصورة لصفحة سنجار مدينتي على موقع الفيسبوك]

استعرت خلال الأيام الماضية الحرائق التي اندلعت في قضاء سنجار في محافظة نينوى الغربية، وأتت على حقول قمح ومنازل سكنية مخلفة خسائر في الأرواح وموجة نزوح جديدة.

وفي حديث لديارنا يوم الأربعاء، 12 حزيران/يونيو، أوضح قائم مقام القضاء فهد حامد أن الحرائق بدأت قبل أسبوعين، لكنها امتدت خلال الأيام الأربعة الماضية إلى العديد من المناطق في سنجار.

وأشار إلى أنها طالت 7000 دونم من حقول القمح في بلدة تل حوشي حيث توجد مزارع كثيرة يملكها مواطنون من الآيزيديين، إضافة إلى الوردية وقرى رمبوسي الشمالية والجنوبية والغربية وزرافكي وآجمه وبزركي وزوماني وتل ساقي وخنيسي وخيلو.

وأضاف أن الحرائق وصلت أيضا إلى مجمع كوهبل شمالي ناحية سنوني، "حيث تضرر أكثر من 120 دونما من الأراضي الزراعية".

رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق في حقل قمح بقضاء سنجار يوم 11 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لمديرية الدفاع المدني في نينوى]

رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق في حقل قمح بقضاء سنجار يوم 11 حزيران/يونيو. [حقوق الصورة لمديرية الدفاع المدني في نينوى]

وأكد حامد أن الحرائق تسببت باشتعال منازل سكنية عدة، لا سيما في مجمعي الجزيرة والقحطانية.

وتابع أن العشرات من الأسر أجبرت على النزوح من مناطقها، مشيرا إلى أن النيران التي اشتعلت يوم الأحد الماضي في بلدات بورك وزورافا ودهولا، أودت بحياة شخصين وأصيب اثنان آخران بحروق.

الحرائق قد تقضي على أدلة تتعلق بالمقابر الجماعية

وأردف أن "الحرائق ما تزال مشتعلة منذ أمس في مزارع بمناطق الحاسمية وتل بنات وتل قصب الواقعة في ناحية القيروان".

وقال حامد إنها ما تزال مستعرة أيضا في قرية كوجو التي تضم معظم المقابر الجماعية الخاصة بالضحايا الآيزيديين الذين قتلوا على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأعرب عن مخاوفه من أن تقضي النيران على الأدلة الموجودة في المقابر الجماعية التي عثر عليها في القرية، "ما قد يجعل من الصعوبة بمكان تحديد هوية رفات الضحايا وحرمان أهاليهم من حقوقهم".

وكان المسؤولون المحليون قد حملوا تنظيم داعش مسؤولية إشعال النيران في العديد من حقول القمح في البلاد، مؤكدين أن هدفه من وراء ذلك هو ابتزاز المزارعين وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني.

ولفت حامد إلى أن جهودا كبيرة تبذل للسيطرة على الحرائق.

وقال إن فرق إطفاء تابعة للدفاع المدني من الموصل وتلعفر تعمل منذ أيام وعلى مدار الساعة في مكافحة النيران بالتعاون مع القوات الأمنية، مضيفا أن الأهالي يساهمون أيضا في هذه الجهود.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500