أخبار العراق
أمن

الشرطة العراقية تحقق بمقتل مزارعين في ديالى

فارس العمران

مسؤولون أمنيون عراقيون يتفقدون يوم 2 حزيران/يونيو مسرح الجريمة في بلدة أبو خنازير في ديالى، حيث قتل ثلاثة رجال من عائلة واحدة. [حقوق الصورة للنائب العراقي غيداء كمبش]

مسؤولون أمنيون عراقيون يتفقدون يوم 2 حزيران/يونيو مسرح الجريمة في بلدة أبو خنازير في ديالى، حيث قتل ثلاثة رجال من عائلة واحدة. [حقوق الصورة للنائب العراقي غيداء كمبش]

تحقق الشرطة العراقية في مقتل ثلاثة رجال من عائلة واحدة في قرية أبو خنازير بمنطقة أبو صيدا بمحافظة ديالى يوم السبت، 1 حزيران/يونيو، حسبما أعلن متحدث باسم الشرطة.

وأثار الحادث ردود فعل غاضبة من المسؤولين المحليين والنواب العراقيين الذين اتهموا "عناصر الميليشيات المسلحة" بالوقوف وراء الاغتيالات.

وقال المتحدث باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية لديارنا، إن قادة الأمن اتخذوا في أعقاب الاغتيالات ما يلزم من تدابير لطمأنة السكان المحليين.

وأضاف أن قيادة الشرطة فتحت تحقيقا موسعا في الحادث بقيادة فريق متخصص، لمعرفة من كان وراءه وتحديد هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم.

وتعهد العطية "بالكشف قريبا عن تفاصيل مهمة حول هذه الجريمة وجرائم مماثلة سابقة".

وأشار إلى أن قيادة الشرطة والعمليات في ديالى والفرقة الخامسة في الجيش، اتخذوا سلسلة من الإجراءات بالتزامن مع التحقيق.

وتشمل هذه التدابير استبدال الوحدات الأمنية المكلفة حماية البلدة وزيادة الانتشار العسكري في المنطقة، فضلاً عن محاسبة العناصر الذين كانوا يحرسون نقطة التفتيش الرئيسة.

ونقلت وسائل الإعلام عن سكان القرية قولهم إن المسلحين مروا عبر نقطة التفتيش وهاجموا الضحايا في متجرهم في السوق، وغادروا مرة أخرى دون التوقف في طريق عودتهم عند نقطة التفتيش.

وأد الفتنة الطائفية

وأضاف العطية أن الأوضاع في البلدة "هادئة ومستقرة وتحت السيطرة".

وتابع أنه قبل يوم من مقتل ثلاثة رجال من أهالي قرية أبو خنزير، قُتل ثلاثة آخرون في قرية المهولة المجاورة بينهم أحد عناصر القوات الأمنية.

وأردف العطية أن أطرافا خفية تسعى إلى إثارة الفتنة الطائفية بين أهالي البلدتين تقف وراء جرائم القتل.

وقال: "جرت سابقا محاولات مماثلة لإثارة الفتنة خصوصا بين سكان بلدتي المخيسة والكرمة، لكنها أحبطت بتصميم الناس وعزمهم على التعايش".

وأشار إلى أن أهالي البلدتين يريدون "ضمان بقاء محافظتهم مستقرة"، مشددا أنهم لن "يسمحوا [للجماعات المسلحة] بزعزعة أمن المواطنين وتهديد حياتهم"

ونفى الشائعات التي تحدثت عبر وسائل الإعلام الاجتماعية عن فرار جماعي من البلدة، مؤكدا أن أي من الأهالي لم ينزح عنها في أعقاب الحادث.

وختم بالقول: "نؤكد مجددا أن هذه المعلومات مغلوطة تماما، ولم تحدث أي حالة نزوح منذ وقوع الجريمة ولغاية اليوم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500