أخبار العراق
أمن

توتر في السويداء بعد مقتل ضابط بجيش النظام السوري

وليد أبو الخير من القاهرة

السيارة التي تعرض فيها مسؤول فصيل رجال الكرامة وسام العيد للاغتيال وسط توتر متصاعد بين النظام وأهالي السويداء. [حقوق الصورة لنزار بوعلي]

السيارة التي تعرض فيها مسؤول فصيل رجال الكرامة وسام العيد للاغتيال وسط توتر متصاعد بين النظام وأهالي السويداء. [حقوق الصورة لنزار بوعلي]

أكد ناشط محلي أن حالة من التوتر الشديد تسود مدينة السويداء ومحيطها بجنوب سوريا بعد مقتل ضابط كبير بجيش النظام في إطلاق نار استهدفته مع العناصر التي كانت ترافقه.

حيث قال الناشط نزار بوعلي، وهو من منطقة السويداء، في حديث لديارنا إن حالة الأمن في المنطقة بشكل عام متردية بسبب إحجام شبان المنطقة عن التقدم لتأدية الخدمة العسكرية بصفوف قوات النظام وتفضيلهم الالتحاق بأحد الفصائل المسلحة المحلية.

وأضاف بوعلي أن قوات النظام وضعت في حالة استنفار بعد مقتل العميد جمال الأحمد، وهو أحد قادة فرقة العمليات الخاصة 15 التي تنتشر في المنطقة.

وتابع أنه قتل بكمين نصب له مع العناصر التي كانت ترافقه على طريق الحج بالقرب من أحد حواجز قوات النظام.

العميد جمال الأحمد من فرقة القوات الخاصة 15 بالجيش السوري الذي تعرض للاغتيال في مدينة السويداء الجنوبية. [حقوق الصورة لنزار بوعلي]

العميد جمال الأحمد من فرقة القوات الخاصة 15 بالجيش السوري الذي تعرض للاغتيال في مدينة السويداء الجنوبية. [حقوق الصورة لنزار بوعلي]

وقالت مصادر محلية إنه قتل على الفور مع أحد العناصر فيما نجى عنصران آخران وتم نقلهما لتلقي العلاج.

وأوضح بوعلي أن قوات النظام انتشرت على الفور في معظم مناطق المحافظة وبدأت بإجراءاتها الأمنية بالتدقيق بأوراق المواطنين الثبوتية.

مشيرًا إلى حدوث اتصالات بين قيادات النظام والقادة الروحيين بالمنطقة في محاولة لضبط الأوضاع.

مقاومة التجنيد الإجباري

وأضاف بوعلي أن منطقة السويداء تعيش حالة من التوتر الدائم بسبب رفض الشبان المحليين تسليم أنفسهم لتأدية الخدمة الإلزامية.

واتجه كثيرون منهم للالتحاق برجال الكرامة، وهو فصيل محلي مسلح يتولى مهمة الأمن الذاتي.

وأوضح أن النظام اعتبر ذلك تحديًا له حيث أنه يصر على مسألة التجنيد الإجباري.

وأكد بوعلي أن هذه التوترات هي التي تسببت على ما يبدو في وقوع عدة حوادث أمنية متفرقة بين قوات النظام وفصيل رجال الكرامة، بما في ذلك إطلاق قذيفة صاروخية على أحد مراكز النظام قبيل اغتيال الأحمد.

كما تم رمي أكثر من قنبلة على الحواجز الأمنية أو قربها، بحسب ما ذكر.

واختتم أنه تم أيضًا اغتيال أحد قادة فصيل رجال الكرامة يدعى وسام العيد (الملقب أبو صالح)، فيما نجى آخر بعد إطلاق نار استهدف منزله حيث كان يعقد اجتماعًا لمسؤولي فصيل الكرامة في مدينة صلخد جنوب السويداء.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500