أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تحبط محاولة لداعش لتهريب البنزين في صلاح الدين

خالد الطائي

قادة عسكريون عراقيون يتفقدون التحصينات الأمنية حول حقل "علاس" النفطي بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية ومنشورة يوم 28 أيار/مايو 2019]

قادة عسكريون عراقيون يتفقدون التحصينات الأمنية حول حقل "علاس" النفطي بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية ومنشورة يوم 28 أيار/مايو 2019]

أحبط الجيش العراقي يوم الثلاثاء، 28 أيار/مايو، محاولة لفلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لتهريب البنزين من حقل نفط كبير في محافظة صلاح الدين.

حيث قصف طيران الجيش صهريجين محملين بالبنزين كانا مُعّدان للتهريب، فضلًا عن عجلتي بيك آب، إحداهما ملغمة، قرب حقل "علاس" النفطي شرق مدينة تكريت.

وأسفر القصف أيضًا عن مقتل عشرة من عناصر داعش.

ويضم حقلا علاس وعجيل، اللذين يقعان إلى الشرق من تكريت، عشرات الآبار وتبلغ احتياطات النفط المقدرة بهما ثلاثة مليارات برميل.

محطة انتاج نفط ضمن حقلي علاس وعجيل النفطيين تشاهد هنا في هذه الصورة المنشورة يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2018. [حقوق الصورة لشركة نفط الشمال]

محطة انتاج نفط ضمن حقلي علاس وعجيل النفطيين تشاهد هنا في هذه الصورة المنشورة يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2018. [حقوق الصورة لشركة نفط الشمال]

وقال رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين سبهان ملا جياد لديارنا إن "فلول داعش يحاولون باستمرار اختراق التحصينات الأمنية حول حقلي علاس وعجيل النفطيين بهدف السيطرة على بعض الآبار البعيدة هناك وتهريب النفط".

وأضاف أن "هذه المحاولات تبوء دائمًا بالفشل، حيث تتصدى القوات الأمنية للهجمات وتتمكن طائرات الجيش أو التحالف الدولي من استهداف شاحنات تهريب النفط الخام ومشتقاته".

وأوضح أن القوات العراقية أحبطت يوم 23 أيار/مايو الجاري هجومًا كبيرًا شنه مسلحون على نقطة حراسة في حقل علاس.

وأشار ملا جياد إلى أن "الحقلين موجودان ضمن رقعة جغرافية شاسعة وتمتاز بالتضاريس الوعرة".

وأكد أن هذا يجعلهما عرضة للهجمات المستمرة من قبل المسلحين الذين لا يزالون يختبئون في مناطق المرتفعات والأودية الممتدة باتجاه محافظتي ديالى وكركوك.

تكثيف التدابير الأمنية

ولفت ملا جياد إلى أن أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين "يعتزمون مناقشة ذلك الملف خلال الاجتماع المقبل للجنة الأمنية العليا بالمحافظة والتي تعقد اجتماعاتها كل شهر برئاسة المحافظ عمار جبر خليل".

وذكر أن هناك جملة من المقترحات التي سيتم عرضها في الاجتماع، "أبرزها زيادة أعداد الحراس ورجال الجيش والشرطة ونقاط الحراسة وتكثيف الدوريات المتحركة والثابتة لتوفير حماية أكبر للحقلين".

وتابع "سنسعى باتجاه فسح المجال لأبناء القرى والبلدات القريبة من الحقلين للمشاركة في حماية مناطقهم"، حيث أنهم على دراية بجغرافية أراضيهم وأكثر قدرة على رصد التحركات المشبوهة.

وكانت الاجتماعات السابقة للجنة الأمنية العليا قد تمخضت عن زيادة الطلعات الجوية وزيادة العمليات الهجومية ضد فلول داعش، وبالأخص في سلاسل المرتفعات وفي منطقة الجزيرة غرب المحافظة.

وأكد أن هذه التدابير "تسهم اليوم بدعم استقرار المحافظة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500