قال أحد زعماء العشائر لديارنا، إن القوات العراقية دمرت معسكرين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمنطقة وادي الحسينيات في صحراء محافظة الأنبار خلال عملية أمنية جرت مؤخرا.
ونفذ الهجوم ضد المعسكرين يومين الأحد والاثنين، 27 أيار/مايو، وشاركت فيه وحدات من قيادة عمليات الأنبار والفوج التكتيكي لمديرية شرطة الأنبار.
وصادرت القوات مواد مختلفة من المعسكرات قبل تدميرها، بينها أجهزة كمبيوتر وأجهزة اتصالات وأسلحة ومستندات، كما أشعلوا النار في شاحنة صغيرة.
وألقي القبض في خلال العملية على عدد من المطلوبين، وتم تمشيط المناطق المجاورة للتأكد من خلوها من عناصر داعش.
وقال أحد قادة العشائر في غربي الأنبار، غانم العيفان، إن "العملية الجديدة جاءت في إطار سلسلة عمليات أمنية نفذت مؤخرا في الصحراء الغربية".
وأضاف لديارنا أن العملية شملت إضافة إلى وادي الحسينيات أودية القذف وحوران والعجرميات والأبيض ومنطقة عامج.
وتابع أن مواقع وأهداف العدو اكتشفت مسبقا عبر "الاستطلاع الجوي والعمل الاستخباراتي النشيط في عمق الصحراء".
لا ملجأ لداعش في الصحراء
وأكد العيفان أن الهجوم الأخير في الحسينيات "وجّه ضربة قوية أخرى لفلول [داعش] الذين يحاولون إيجاد مواقع آمنة لهم في الأراضي الصحراوية، لتشكل فيما بعد نقاط انطلاق لعملياتهم الإرهابية على المدن والقرى في محافظة [الأنبار]".
وأشار إلى أن "هكذا هجمات مركزة لن تمنح العدو أي فرصة لالتقاط الأنفاس لكي يعاود نشاطاته"، لا سيما وأن عناصر داعش كانوا يحاولون استغلال سعة الوديان في الصحراء وما تحتويه من كهوف ومخابئ طبيعية كثيرة ليقيموا فيها مقراتهم السرية.
وشدد على أن القوات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية "أصبحت أكثر خبرة في رصد فلول داعش وملاحقتها، مهما كانت المناطق التي يختبئون فيها معزولة".
ولفت إلى أن دعم المجتمعات المحلية والعشائرية في الحرب ضد الإرهاب، "يعتبر عاملا رئيسا في ترسيخ الأمن وإدامة الضغط العسكري"، داعيا إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في المسؤوليات الأمنية.