أخبار العراق
أمن

الغارات الجوية تستهدف سوقا بإدلب وسط اشتداد أعمال العنف

وليد أبو الخير من القاهرة ووكالة الصحافة الفرنسية

عناصر الدفاع المدني السوري يعملون على انتشال ضحايا القصف الروسي على مدينة كفر نبل من تحت الأنقاض. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

عناصر الدفاع المدني السوري يعملون على انتشال ضحايا القصف الروسي على مدينة كفر نبل من تحت الأنقاض. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء، 22 أيار/مايو، أن الغارات الجوية التي نفذها النظام السوري يوم الثلاثاء أدت إلى مقتل 12 مدنيا في سوق بمحافظة إدلب في ظل اشتداد المعارك في المنطقة الشمالية الغربية.

وقال المرصد إن 18 شخصا آخرين أصيبوا في الغارات التي استهدفت مدينة معرة النعمان الواقعة في معظم أنحائها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام عند منتصف ليل الثلاثاء.

وكان السوق مكتظا بالناس بعد انتهاء الإفطار.

وقال أحد مصوري وكالة الصحافة الفرنسية إن القصف دمر وجهات المباني المجاورة ومزق أطر وأقمشة الأكشاك في ساحة السوق.

رتل من السيارات العسكرية يتجه ليلا نحو الخطوط الأمامية في منطقة إدلب. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

رتل من السيارات العسكرية يتجه ليلا نحو الخطوط الأمامية في منطقة إدلب. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

كذلك، قطعت وتمزقت أجسام المتسوقين.

وقال خالد أحمد وهو صاحب أحد الأكشاك لوكالة الصحافة الفرنسية، "لا يزال السكان خائفين".

وذكر المرصد أن مدنيين اثنين آخرين قتلا يوم الأربعاء في غارات جوية سقطت على مدينة معرة النعمان المجاورة، فيما قتل ثالث في غارات استهدفت جسر الشغور.

وجاءت الغارات وسط اشتباكات عنيفة دارت في شمال محافظة حماه المجاورة، بعد أن شنت جماعات متطرفة هجوما مضادا يوم الثلاثاء على القوات الموالية للنظام في مدينة كفر نبودة.

وقال المرصد إن المعارك الأخيرة أسفرت عن مقتل 52 شخصا من الطرفين، مضيفا أن المتطرفين استعادوا معظم أنحاء المدينة من قوات النظام التي سيطرت عليها في 8 أيار/مايو.

وذكرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء أن المجتمع المدني في إدلب واجه مرة جديدة خطر وقوع هجوم شامل.

وأوضح ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "بالرغم من تحذيراتنا المتكررة، أصبحت أسوأ مخاوفنا حقيقة".

وتابع أن "التوغل العسكري الشامل يهدد بكارثة إنسانية قد تطال أكثر من ثلاثة ملايين مدنيين هم عالقون في دائرة المعارك، كما يهدد بعرقلة قدرتنا على الاستجابة".

وقال إن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا نتيجة اشتداد أعمال العنف منذ 28 نيسان/أبريل، فيما استهدفت هذه الأعمال 20 مرفقا صحيا.

أعمال عنف عقب الإعلان عن الهدنة

وأكد ناشط سوري أن الطائرات الحربية الروسية ووحدات المدفعية التابعة للنظام السوري قصفت أجزاء من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وذلك على الرغم من الإعلان الروسي عن "هدنة من طرف واحد في منطقة إلغاء التصعيد في إدلب".

وقال الناشط مصعب عساف وهو من مدينة إدلب لديارنا، إن الغارات الجوية الروسية استهدفت كفرنبل مباشرة بعد الإعلان عن الهدنة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين.

وأضاف أن المناطق التي تعرضت للقصف العنيف شملت إلى جانب كفرنبل، قرى الأربعين والصهرية ودير سنبل وحورتة.

وتابع أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت أيضا بلدة الهبيط وقرية مغر الحمام بعدد من الغارات.

وأشار إلى أنه في الوقت عينه، تعرض العديد من مراكز قوات النظام السوري للقصف من جهة منطقة إدلب، وخصوصا بلدة كفر نبودة.

وذكر أن مطار خاضع لسيطرة النظام بريف اللاذقية تعرض أيضا للنيران، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الحويز الاستراتيجية بريف حماة الشمالي.

وأضاف أن الفصائل المسلحة وغالبيتها متطرفة، تقوم بحشد قواتها في مناطق التماس مع قوات النظام، حيث شوهدت أرتال ضخمة من المركبات العسكرية التي تقوم بنقل الأعتدة العسكرية والمسلحين إلى مناطق القتال.

وتابع أن أبرز هذه الفصائل تشمل تجمع أحرار الشرقية وجيش العزة وهيئة تحرير الشام والجبهة الشامية وفرقة الحمزة ولواء درع الحسكة.

وأضاف عساف أن المناطق التي سيطرت عليها القوات الموالية للنظام خلال المعارك الأخيرة وخصوصا قلعة المضيق بريف محافظة حماة، شهدت انتشارا واسعا للقوات الروسية وقوات النظام السوري، بما في ذلك قوات النمر النخبوية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500