أخبار العراق
أمن

قيادة نينوى تسلح سكان البلدات النائية

خالد الطائي

أحد أبناء العشائر العراقية في المناطق الواقعة جنوب الموصل يناقش سبل التعاون الأمني مع نائب قائد عمليات نينوى اللواء جاسم محمد خليفة. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية، نشرت في 28 كانون الثاني/يناير، 2019]

أحد أبناء العشائر العراقية في المناطق الواقعة جنوب الموصل يناقش سبل التعاون الأمني مع نائب قائد عمليات نينوى اللواء جاسم محمد خليفة. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية، نشرت في 28 كانون الثاني/يناير، 2019]

أعلنت قيادة عمليات نينوى يوم الجمعة، 10 آيار/مايو، موافقتها على تسليح أبناء العشائر في قرى المحافظة النائية للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات المفاجئة التي تشنها فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي حديث لديارنا أوضح المسؤول الإعلامي في القيادة، العميد فراس بشار صبري، أن "القيادة وافقت على تسليح أبناء العشائر خصوصا من يسكن منهم في القرى الصحراوية والحدودية من محافظة نينوى".

وأضاف أن القرار يشمل تسليح 50 قرية نائية خاصة تلك التي تقع في جنوب الموصل وأطراف أقضية ربيعة وزمار والبعاج والحضر.

وأكد أنه "على الأهالي الذين يمتلكون مسبقا أي قطعة سلاح تسجيلها رسميا في أي مركز شرطة قريب منهم".

وأضاف أن قرار التسليح "أتخذ لدعم الأمن في المناطق البعيدة عن مراكز المدن وتمكين المواطنين من الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا لأي مخاطر من فلول الإرهاب".

ولفت إلى أن أبناء العشائر في هذه البلدات لعبوا دورا كبيرا في مساعدة القوات العراقية على طرد داعش، وما يزالون يقدمون الدعم للقيادة عبر تزويدها بتقارير استخباراتية.

وأردف أن هذه المعلومات "مكنتنا من تدمير عدد كبير من وأوكار العدو واستهداف تحركات عناصره".

تمكين السكان المحليين

وقال صبري: "نسعى من خلال هذا القرار إلى تعزيز مشاركة الأهالي في تحمل المسؤولية الأمنية للقضاء تماما على فلول [داعش]".

واعتبر أن قرار تسليح الأهالي"لا يؤشر إلى تنامي النشاط الإرهابي، مشددا أن فلول داعش "تعاني من الانهيار، وتقوم قواتنا بمسؤوليتها على أتم وجه وتحرز نتائج مبهرة".

وتابع: "لكن بعض الخروقات تحصل أحيانا من قبل ما تبقى من خلايا داعش، مستغلة تباعد المسافات بين القرى وعدم تمركز القوات الأمنية في القرى المعزولة".

وجاء القرار إثر الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون لداعش يوم الخميس، مستهدفين مختار قرية اللزاكة الواقعة جنوب مدينة الموصل.

وعقب صبري أن الهجوم "الجبان" أسفر عن مقتل المختار مجبل منخي ووالدته واثنين من أطفاله وابن أخيه، إضافة إلى جرح زوجته وابنة أخيه.

وذكر أن فلول داعش يركزون في عملياتهم الإرهابية على المخاتير "لأنهم يمثلون عين القوات الأمنية، ومسؤولون عن مراقبة قراهم وحمايتها من الدخلاء".

وكشف أن فلول داعش قتلت خلال الأشهر الماضية عددا من مخاتير القرى في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

يجب على الحكومه فرض سيطرتها بلكامل ومن اي اختراق من قبل أي جهه كانت داعش او غيرها حماية المواطن مسؤلية القوات الامنيه المرابطه والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين وشكرا

الرد