أخبار العراق
حقوق الإنسان

العراق يعيد مواطنيه المهجرين من مخيم اكدا السوري

خالد الطائي

مسؤولون عراقيون يشرفون على عودة عراقيين مهجرين كانوا مقيمين في مخيم اكدا السوري يوم 22 شباط/فبراير 2019. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية]

مسؤولون عراقيون يشرفون على عودة عراقيين مهجرين كانوا مقيمين في مخيم اكدا السوري يوم 22 شباط/فبراير 2019. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية]

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية يوم الأربعاء، 8 أيار/مايو، أنها أعادت وجبة جديدة من العراقيين المهجرين من مخيم اكدا السوري لديارهم وذلك في إطار برنامج حكومي لتشجيع العودة الطوعية للبلاد.

حيث ذكرت علية حسين البزاز، مديرة ممثلية الوزارة بإقليم كردستان، لديارنا إن الممثلية "تمكنت من إرجاع 104 عراقيين مهجرين كانوا مقيمين في مخيم اكدا الواقع في ريف مدينة حلب السورية قرب الحدود مع تركيا".

وقالت إن هذه هي الوجبة الثانية من العائدين الذين يتم إعادتهم للبلاد خلال هذا العام، وذلك بعد أن قامت الوزارة بإعادة 199 عراقيًا مهجرًا في 22 شباط/فبراير الماضي.

ووفق البزاز، فإنه بذلك يرتفع مجموع العائدين من المخيم المذكور منذ بداية عام 2017 حتى اليوم 3022 عائدًا، مشيرة إلى أن إعادتهم تأتي في إطار برنامج حكومي شامل انطلق قبل نحو عامين بهدف إرجاع كافة العراقيين المهجرين جراء الإرهاب بصورة طوعية للبلاد.

مهجرون عراقيون كانوا يعيشون في مخيم اكدا السوري أثناء رحلة العودة لديارهم يوم 30 آذار/مارس 2018. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية]

مهجرون عراقيون كانوا يعيشون في مخيم اكدا السوري أثناء رحلة العودة لديارهم يوم 30 آذار/مارس 2018. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية]

وكان الآلاف من العراقيين، وبالأخص من سكان محافظة نينوى، قد اضطروا للفرار للمناطق الحدودية السورية بعد اقتحام مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لبلداتهم منتصف عام 2014.

وحتى نهاية عام 2016، بلغ عدد العراقيين الموجودين في مخيم اكدا قرابة 12 ألفًا، غالبيتهم من المواطنين التركمان.

العودة خاضعة للتدقيق الأمني

وتشير البزاز إلى إن عمليات إعادة المهجرين العراقيين تتم "بالتنسيق مع القنصلية العراقية في إسطنبول ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

وأوضحت أن "العملية تخضع لضوابط"، حيث يتعين أولًا على العراقيين المهجرين تأكيد رغبتهم بالعودة لدى الجهات المختصة بالمخيم.

ومن ثم، يتم إرسال الأسماء عبر القنصلية للحكومة العراقية ليتم إجراء التدقيق الأمني عليها.

وذكرت أنه بعد استخراج الموافقات الأمنية، تقوم فرق الوزارة بتأمين عملية نقل العائدين من مخيم اكدا إلى منفذ إبراهيم الخليل في بلدة فيشخابور العراقية الحدودية مع تركيا.

وتابعت "ومن ثم، ننقلهم بحافلات بالتعاون مع وزارة النقل العراقية إلى مناطق سكانهم الأصلية".

ولفتت إلى أن كل العائدين من الخارج يتلقون مساعدات من الوزارة تشمل الدعم المادي والخدمات الأخرى التي تساعدهم على إعادة الاستقرار، كتقديم التسهيلات اللازمة لتسجيل الأبناء بالمدارس وإصدار الوثائق الرسمية.

وأكدت أن وزارتها قامت خلال العامين الماضيين بتسهيل رجوع 3732 عراقيًا من الذين غادروا إلى تركيا في عام 2014.

وعن العراقيين الذين لازالوا مقيمين في مخيم "الهول" السوري، والذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف مهجر، نوهت البزاز إلى أن ملفات هؤلاء معقدة وتحتاج لدراسة وتدقيق أكبر، لاسيما "بعد تدفق أعداد هائلة من عائلات داعش من العراقيين والأجانب لذلك المخيم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500