أخبار العراق
إرهاب

إيران تنقل "مساعدات فتاكة" إلى سوريا مزعزعة استقرار المنطقة

وليد أبو الخير من القاهرة

مقاتلون من فوج رعد المهدي المدعوم من إيران يلتقطون صورة في سوريا. [صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي]

مقاتلون من فوج رعد المهدي المدعوم من إيران يلتقطون صورة في سوريا. [صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي]

أكد خبراء لديارنا أنه منذ اندلاع الحرب السورية، دأبت إيران على نقل مساعدات فتاكة إلى الميليشيات التابعة لها بهدف دعم النظام السوري وتوسيع نفوذها في البلاد والمنطقة.

وتحدثوا عن أدلة قوية تشير إلى تورط الحرس الثوري الإيراني في تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، فتحي السيد، أن الحرس الثوري الايراني يعمل عبر وكلائه على زعزعة أمن دول المنطقة لتسهيل بسط نفوذه".

أما شيار تركو المتخصص في شؤون التمويل العائدة للحرس الثوري الإيراني، فقال لديارنا إن ايران تمكنت من تجنيد آلاف العناصر في منطقة الشرق الأوسط وإنشاء خلايا تحول بعضها إلى منظمات كبيرة تتمتع بنفوذ قوي في بلادها كلبنان والعراق واليمن وسوريا.

عناصر من حزب الله اللبناني يسيرون أمام صاروخ إيراني خلال عرض عسكري في الضاحية الجنوبية لبيروت. [صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي]

عناصر من حزب الله اللبناني يسيرون أمام صاروخ إيراني خلال عرض عسكري في الضاحية الجنوبية لبيروت. [صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي]

وأضاف أن "إيران تواصل رعاية خلايا في دول أخرى كالبحرين والسعودية والكويت".

وأوضح أن هذه الجماعات تلقت مساعدات من الحرس الثوري الإيراني لشراء الأسلحة أو تصنيعها، فاكتسبت قوة كبيرة على الأرض حولتها إلى أداة صلبة بين يديه.

وتابع أن إيران سلمت صواريخ باليستية طويلة المدى إلى حزب الله اللبناني وقواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، واستخدم الحوثيون (أنصار الله) في اليمن هذه الصواريخ مستهدفين السعودية.

إيران تؤجج التوترات الطائفية في سوريا

وفي حديث لديارنا، قال الصحافي السوري محمد العبد الله، إن "نقل الحرس الثوري الإيراني للأسلحة والمقاتلين إلى سوريا بحجة مقاومة المجموعات الإرهابية ليس إلا كذبة من صنعه".

وأردف أن الحرس الثوري الإيراني يسعى عبر الترويج لهذه الرواية الكاذبة إلى "فرض سيطرته على أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية، ليكتمل بذلك حلم إيران بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط".

وأشار إلى أن "إيران نقلت إلى سوريا آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر والصواريخ لتحقيق أهدافها".

وشدد أن نقل السلاح الإيراني إلى سوريا "لن ينهي الحرب بل على العكس من ذلك سيشعل حربا أخرى طابعها طائفي، بدأت بوادرها تظهر على الأرض".

وأوضح العبد الله، أن إيران أغرقت فعليا العديد من المناطق السورية بالأسلحة، مدعية حماية الأضرحة والمراقد الدينية.

ولفت العبد الله إلى أن إيران تقوم عبر هذه الممارسات بتأجيج الإنقسامات الطائفية في سوريا كما فعلت في اليمن ولبنان والعراق.

وأكد أن السبيل الوحيد لوقف المخطط الإيراني هو وقف تدفق الأسلحة الى أذرع الحرس الثوري في منطقة الشرق الأوسط، ومنع حركة نقل المقاتلين الموالين له، إضافة طبعا إلى محاصرة عمليات نقل الأموال إلى جماعاته".

هل أعجبك هذا المقال؟

5 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

مرحبا. كيف يمكن أن يكون للولايات المتحدة هذا الحق في حين أنه غير متاح لإيران؟ إن إسرائيل، تلك الدولة الزائفة التي صنعها الأميركيون والبريطانيون، لها مثل هذا الحق على خلاف إيران. رجاء، ارجعوا لضميركم. فعلى العكس، إن من حق إيران المطلق كدولة عظمى أن تدافع عن البلاد الإسلامية.

الرد

هذه مجرد أكاذيب. إن كل ما تعرفه هذه المواقع هو الكذب والتضليل.

الرد

مرحبا وتحياتي. بات واضحا وجليا أن بلدا مثل الولايات المتحدة والتي تقع في الجانب الآخر من كوكب الأرض، قد ارتكبت جرائم لا يمكن وصفها لكي تنهب ثروات بلاد المنطقة ومواردها، وذلك عبر بيع كما هائلا من المعدات العسكرية المختلفة ونشرها في منطقتنا وبث بذور الشقاق بين بلدانها. في المقابل، بات أيضا واضحا أن إيران الشريفة التي تدافع عن حياة شعبها وممتلكاتهم وشرفهم كما تدافع عن حياه شعوب الأمم المضطهدة وممتلكاتهم وشرفهم، وتقف في وجه طبيعية الحكومات الغربية اللامبالية والجشعة وتجبرها على الخروج من المنطقة، وذلك تنفيذا لأوامر الله، أصبحت هدفا لهجمات التشهير والافتراء من قبل كل عدو حاقد. من نافل القول إن المعركة بين الخير والشر تدور منذ الأزل، وفقط أولئك الذين يناضلون في سبيل الله ويضحون من أجله هم الذين سيكونوا في النهاية المنتصرين. لذا، سنتضرع إلى لله من أعماق قلوبنا وإن شاء الله سنضحي بالمزيد من أمثال حججي. شكرا لكم.

الرد

إيران تحترم الأولياء والأئمة، وهذه افتراءات وأكاذيب.

الرد

إن إيران تحترم الأولياء والأئمة، وما تقولونه هو مجرد افتراءات وأكاذيب.

الرد