أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تطهر بساتين ديالى من فلول داعش

خالد الطائي

عجلات عسكرية في طريقها داخل البساتين في محافظة ديالى في إطار الحملة الأمنية التي انطلقت يوم 21 شباط/فبراير الماضي لتطهير الأراضي الزراعية من فلول داعش. [حقوق الصورة لقيادة شرطة ديالى]

عجلات عسكرية في طريقها داخل البساتين في محافظة ديالى في إطار الحملة الأمنية التي انطلقت يوم 21 شباط/فبراير الماضي لتطهير الأراضي الزراعية من فلول داعش. [حقوق الصورة لقيادة شرطة ديالى]

أعلنت قيادة عمليات ديالى يوم 1 آذار/مارس الجاري أن قواتها قد نجحت بالكامل في تطهير مناطق البساتين في محافظة ديالى من فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويأتي ذلك عقب إطلاق القوات العراقية يوم 21 من شباط/فبراير الماضي حملة تفتيش واسعة استمرت لأربعة أيام للبحث عن فلول داعش ومخابئهم في عدة بساتين بالمحافظة.

وذكر قائد عمليات ديالى اللواء الركن عبد المحسن العباسي أن الحملة شاركت فيها قطعات كبيرة من الفرقة العسكرية الخامسة وشرطة ديالى وطيران الجيش بالإضافة إلى القوات العشائرية.

وقال في حديث لديارنا "وضعنا بالبداية خططنا وحددنا الأهداف، ومن ثم انطلقنا بتمشيط ومداهمة البساتين التي تشير معلوماتنا لوجود نشاط إرهابي فيها".

ومن بين هذه البساتين التي تمت مداهمتها المخيسة وأبو كرمة وجلبي والكبة والشيخي والبو حايد وحوض الوقف، التي تقع ضمن بلدات العظيم وأبي صيدا والعبارة شمال ديالى.

وأشار العباسي إلى أن الحملة تتضمن "إجراء عمليات مسح واسعة للمناطق الزراعية للكشف عن العناصر والخلايا الإرهابية المختبئة هناك".

وأضاف أن الحملة أسفرت عن "قتل ثلاثة إرهابيين من خلال الاستعانة بطيران الجيش واعتقال ثلاثة آخرين من المشتبه بهم، بالإضافة لتدمير مضافات والاستيلاء على عدد من العبوات الناسفة والأسلحة".

ووفقا لتقارير أمنية، فقد جرى تدمير 5 مضافات تابعة لتنظيم داعش كانت تستخدم كمخابئ.

وأوضح العباسي أنه "كان هناك عدد قليل جدًا من الإرهابيين مختبئين في البساتين، ومع بدء الهجوم، هرب غالبيتهم. لكننا سنلاحقهم أينما ذهبوا ونقضي عليهم".

وشدد على أن "البساتين أصبحت خالية تمامًا من أي إرهابي حيث نجحنا في تطهيرها وتأمينها بالكامل".

وأضاف "قمنا بنشر قطعاتنا في كل مكان وأقمنا نقاط تفتيش وخطوط صد هناك"، مؤكدًا على أن الأوضاع "مطمئنة".

زيادة تعاون الأهالي

هذا وقد شرعت قوات الأمن بفتح طرق وممرات داخل البساتين بمسافة تقارب من ثلاثة كيلومترات لإحكام القبضة الأمنية عليها وتسهيل حركة العربات العسكرية.

كما تم نشر القوات في مناطق لم تطأها قدم منذ سنوات طويلة.

بدوره، قال أحمد رزوقي، عضو مجلس محافظة ديالى، إن مناطق البساتين تشكل بيئة مثالية للإرهابيين حيث أن المزروعات والأدغال تعوق اكتشاف مخابئهم من الجو ولا تسمح للمدرعات بالتوغل لمسافات كبيرة بداخلها.

وتابع في حديث لديارنا أنه "رغم قلة أعدادهم، كان فلول داعش يشكلون مصدر خطر، حيث أن بعضهم كانوا يشنون عمليات قنص وآخرون يزرعون العبوات الناسفة في الطرق الزراعية أو يطلقون قذائف هاون من البساتين على القرى القريبة".

وأكد رزوقي على أن "ما يميز الحملة الأخيرة هو أنها طهرت مساحات شاسعة من البساتين وفي نفس الوقت سمحت لقوات الأمن بمسك الأرض، وهو أمر ضروري لضمان منع عودة الإرهابيين".

كما أشاد بالسكان المحليين بسبب الدعم الذي قدموه والمستوى العالي من التعاون مع قوات الأمن.

ومن ناحيته، أكد رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني أن "الحكومة تسعى لإتاحة فرصة أمام سكان القرى الزراعية للمساهمة في حفظ الأمن".

وقال في حديث لديارنا إن "السلطات الأمنية في بغداد قد تعهدت بتخصيص مئة درجة وظيفية لأبناء تلك القرى في قوات الجيش والشرطة ونشرهم ضمن القواطع المسؤولة عن تأمين البساتين".

وشدد على أهمية ذلك التوجه في إغلاق الثغرات الأمنية التي يتسلل منها الإرهابيون للأراضي الزراعية ويبسطون سيطرتهم عليها.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اريد مساعدة داتعرض للتهديد الالتكروني بنشر صوري الله يخليكم

الرد