أعلن مسؤول عسكري أن قوات سوريا الديموقراطية دخلت المرحلة الأخيرة من عملية دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من آخر منطقة يحتلها في محافظة دير الزور.
فمن تبقى من عناصر داعش تراجعوا إلى جيب صغير على مشارف بلدة باغوز الفوقاني، ويستخدمون المدنيين الذين فروا إلى هذه المنطقة كدروع بشرية لإعاقة تقدم قوات سوريا الديموقراطية.
وقال الضابط في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد خوجة في حديث لديارنا يوم 14 شباط/فبراير، إن معركة دحر داعش من ريف دير الزور المحاذي للحدود مع العراق تقترب من نهايتها.
وأوضح أن "عناصر داعش تراجعوا إلى بقعة من الأرض لا تتعدى مساحتها الكيلومتر المربع الواحد في أطراف بلدة باغوز الفوقاني".
وأشار إلى أن هذه البقعة التي تقع بين حي صريرين وحي الشيخ حمد شمالا، هي عبارة عن مخيم أو مجموعة من المخيمات تحتضن المدنيين الذين فروا من القتال، إضافة إلى عائلات عناصر داعش.
وأضاف أن الخوف على حياة هذا العدد الكبير من المدنيين تسبب في بطء تقدم قوات سوريا الديموقراطية، يضاف إلى ذلك الانتشار الكثيف لقناصة التنظيم والألغام واحتمال وقوع المزيد من العمليات الانتحارية.
وذكر خوجة أن الغارات الجوية تراجع عددها أيضا بسبب وجود المدنيين، وأصبحت تقتصر على الضربات الدقيقة التي تستهدف أمراء التنظيم وعناصره.
حرب شوارع
وتابع أن الأيام الماضية شهدت تحول المعارك إلى حرب شوارع ووقوع العديد من الاشتباكات على مسافات قريبة جدا.
وأكد أن "قوات سوريا الديموقراطية تواصل استقبال الهاربين من منطقة العمليات على مدار الساعة، وتقوم بتوجيه الرسائل إلى من تبقى في الداخل للخروج والابتعاد عن الخطر".
وأردف أن العشرات من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم إلى قوات سوريا الديموقراطية، ونقلوا إلى مخيمات خاصة أنشئت لهذا الغرض.
ولفت إلى أن المجموعات التي تستقبل الهاربين تأخذ بصمات الأصابع وبصمات العينين.
وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو التأكد من هويات الخارجين من منطقة العمليات، لضمان عدم تسرب عناصر التنظيم بين المدنيين الفارين وفصل الأجانب عن السكان المحليين.