أخبار العراق
سياسة

شركة إيرانية توسع معسكرًا بديالى

حسن العبيدي في بغداد

لافتة تحمل صورة الزعيم الروحي الإيراني السابق "آية الله خميني" في محافظة ديالى العراقية تمجد فضائل 'الاستشهاد'. [فيسبوك]

لافتة تحمل صورة الزعيم الروحي الإيراني السابق "آية الله خميني" في محافظة ديالى العراقية تمجد فضائل 'الاستشهاد'. [فيسبوك]

قالت مصادر عراقية في محافظة ديالى لموقع ديارنا إن شركة إيرانية قد بدأت العمل في إعادة تأهيل وتوسيع معسكر عسكري شمال بعقوبة كانت ميليشيات مدعومة إيرانيًا قد استولت عليه في السنوات الأخيرة.

وأضافت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أنه يتم تطوير معسكر أشرف السابق، والذي يقع على بعد حوالي 18 كيلومترا شمال بعقوبة، وذلك لدعم الميليشيات التابعة للنظام الإيراني والتي تعمل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي.

وأوضحت المصادر أن تلك الميليشيات تضم، إضافة إلى منظمة بدر المتحالفة مع إيران، كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق.

وتبلغ مساحة المعسكر نحو 50 كيلومترا مربعا، ويضم مبان سكنية ومدرسة ومركزًا صحيًا ومنشآت أخرى.

وأصبح الآن يعرف باسم معسكر أبو منتظر المحمداوي، على اسم رئيس عمليات منظمة بدر الذي قتل أثناء المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عام 2015.

'مستفز للغاية'

وقد استقدمت الشركة الإيرانية، التي تقول عنها المصادر العراقية إنها تسمى "غدير خم"، العشرات من العمال الإيرانيين.

ويقع المخيم على الطريق الرئيس المؤدي إلى الخالص، حيث قال بعض الأهالي لديارنا إنهم ليسوا سعداء بوجود الشركة.

حيث قال إسماعيل البياتي، أحد سكان الخالص، في تصريح لديارنا إنه في يوم 14 كانون الثاني/يناير، الذي توافق مع عطلة نهاية أسبوع طويلة، زار عمال من الشركة سوق الخالص لشراء الطعام وجلسوا في المقاهي المحلية حتى المساء.

وأضاف أن المشهد كان "مستفزًا جدًا للأهالي. فهم يعرفون أنهم غير مرحب بهم، ومع ذلك يأتون تحت حماية قوات الحشد الشعبي، وهو سيء للغاية".

وتابع أن "مرتب هؤلاء العمال هو 500 دولار شهريًا، ونحن نرى أن العامل العراقي أولى بها".

وقال مواطن آخر من سكان الخالص، "حسين جاسم"، في تصريح لديارنا، إنهم بلا عمل منذ مدة طويلة.

وأضاف "كان بإمكاننا أن نقوم بهذا العمل"، في إشارة إلى توسيع معسكر أبو منتظر المحمداوي.

مخالفة القانون العراقي

من ناحيته، قال المقدم محمد الكروي من قيادة عمليات ديالى العسكرية إن المعسكر "يخالف القانون العراقي ويشكل خطرًا على أمن القرى القريبة منه كونه يجري إعداده كمستودع ذخيرة وسلاح كبير".

وأضاف أن "القانون العراقي يحظر تواجد أية مواد متفجرة أو مهددة لحياة السكان على مسافة تقل عن 40 كم عن المدن".

وتابع أن الشركة الإيرانية تطور أيضًا مستودعًا أصغر قرب حقل نفطي على الطريق العام في خانقين لتحويله إلى قاعدة للميليشيات المسلحة.

كما قال عضو مجلس قضاء الخالص المحلي محمد الربيعي، الذي طلب استخدام اسمًا مستعارًا، إن الشركة الإيرانية قد "خالفت القوانين المحلية المعمول بها في العراق بتجاوزها على شبكة الكهرباء والماء ورمي المخلفات الصلبة".

وأضاف أن الشركة خالفت أيضًا قانون الشركات الأجنبية الذي يلزم أن تكون 60 بالمائة من الأيدي العاملة عراقية.

بدوره، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى رعد الدهلكي في حديث لديارنا إن أية عملية إنشاء أو توسيع للقواعد العسكرية في العراق يلزم أن تتم بواسطة العراقيين.

وأكد أن العراق قادر على بناء مشاريعه وتجهيزها بنفسه.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

مقال بعثي اكل وشرب وعفى عليه الزمن

الرد

أثنا عشر قاعدة امريكيه في العراق يشكلان تهديا صارخا لوحدة العراق وغطاء لنشاط السي أي أيه والموساد وعملائه في مفاصل الدولة العراقية ... اما ايران التي دفعت الأموال وجهزت السلاح لرجال العراق المخلصين الذين حموا أرضه ودماء ابنائه وشرف حرائره الائي توجر بهن في مواخير الخليج واوربا وامريكا ... فتوسيع معسكر مساند لسيادة العراق خيانه !!! أكيد هذا منضار المحتل و الخونه والطامعين

الرد