أخبار العراق
إرهاب

تصاعد التوتر بين الفصائل الموالية للقاعدة في سوريا

وليد أبو الخير من القاهرة

عناصر من تنظيم حراس الدين في ريف اللاذقية بعد تصاعد التوتر بينه وهيئة تحرير الشام. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

عناصر من تنظيم حراس الدين في ريف اللاذقية بعد تصاعد التوتر بينه وهيئة تحرير الشام. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

مع توتر علاقاته مع هيئة تحرير الشام، عمد تنظيم حراس الدين خلال الأيام الماضية إلى وضع مقاتليه في المناطق التي يسيطر عليها عند الأطراف الخارجية لمحافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماه بحالة تأهب، حسبما قال أحد الناشطين المحليين.

وأضاف الناشط في إدلب مصعب عساف لديارنا، أن المدنيين في هذه المناطق يخشون اندلاع موجة جديدة من القتال بين المجموعتين المتطرفتين المرتبطتين بالقاعدة.

وأوضح أن تصاعد التوتر بين المجموعتين أثار حربا إعلامية بينهما، مع تنديد حراس الدين بهيئة تحرير الشام واتهامه التحالف المتطرف بمحاولة إخضاعه لسيطرته.

وتابع عساف أن "تنظيم حراس الدين طالب هيئة تحرير الشام بإعادة أمواله وأسلحته التي سرقها منه ابو محمد الجولاني عندما انشق عن القاعدة وأسس جبهة النصرة".

مقاتلون من هيئة تحرير الشام يسيرون دوريات في أطراف محافظة إدلب. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

مقاتلون من هيئة تحرير الشام يسيرون دوريات في أطراف محافظة إدلب. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

مقاتلون من جيش الساحل في سوريا وهم مدججون بأسلحتهم. هذا الفصيل المنتمي إلى تنظيم حراس الدين، اتهم هيئة تحرير الشام بسرقة أسلحته. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

مقاتلون من جيش الساحل في سوريا وهم مدججون بأسلحتهم. هذا الفصيل المنتمي إلى تنظيم حراس الدين، اتهم هيئة تحرير الشام بسرقة أسلحته. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

وتعتبر جبهة النصرة الفصيل الذي يهمن حاليا على تحالف تحرير الشام.

وطالب التنظيم أيضا من هيئة تحرير الشام أن تعيد الأسلحة التي صادرتها خلال المعارك التي جرت مؤخرا وأسفرت عن سيطرتها على كامل المحافظة.

توتر بين مختلف الجماعات

وأردف أن "القياديين من حراس الدين، سامي العريدي وابو همام الشامي، اتهما هيئة تحرير الشام بمحاولة التلاعب بمصير التنظيمات الجهادية في المنطقة عبر الإيحاء أن الجيش السوري الحر هو الجهة التي تسيطر على المنطقة".

ولفت عساف إلى أن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم حراس الدين تشهد استنفارا كبيراً وحملات بحث عن عناصر من هيئة تحرير الشام.

وأشار عساف إلى أن التوتر مع هيئة تحرير الشام بدأ بالتصاعد بعد أن اعتقلت هذه الأخيرة قياديين اثنين من التنظيم يعتبران من قادة الصف الأول لتنظيم القاعدة في سوريا، هما ابو التراب الليبي وابو محمد الحموي.

وكان تنظيم حراس الدين قد تأسس العام الماضي ويضم عناصر تعتنق فكر القاعدة، لكنهم رفضوا الانضمام إلى هيئة تحرير الشام.

وتنتمي هذه العناصر إلى سبعة فصائل هي جند الأقصى وجند الشريعة وسرايا كابول وسرايا السهل وجيش البادية وجيش الملاحم، إضافة إلى فلول من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال عساف إن عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين غير سوريين، موضحا أنهم يتمركزون عند أطراف المنطقة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وبمواجهة الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500