أخبار العراق
أمن

العراق والبشمركة يعززان التعاون العسكري

خالد الطائي

قادة عسكريون من وزارة الدفاع العراقية وقوات البشمركة الكردية يناقشون تعزيز التعاون بينهما يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

قادة عسكريون من وزارة الدفاع العراقية وقوات البشمركة الكردية يناقشون تعزيز التعاون بينهما يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

تسعى القوات العراقية والكردية، التي كانت تعمل معًا طوال فترة الحرب ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، لرفع مستوى تعاونها المشترك بغية دحر آخر فلول التنظيم.

ومنذ اجتياح تنظيم داعش لمساحات واسعة من العراق في صيف 2014، حاربت القوات جنبًا إلى جنب في المعارك لاستعادة الأراضي من التنظيم.

لكن وتيرة هذا التعاون تراجعت مع تصاعد التوتر السياسي بين الحكومة الفديرالية وحكومة منطقة الإقليم الكردي على خلفية تنظيم الأكراد لاستفتاءً في أيلول/سبتمبر 2017 شهد تأييد أكراد العراق لاستقلال منطقتهم.

وقد أكد الجانبان إنهما يمضيان لإعادة الأوضاع لما كانت عليه، ويقولان إن داعش استغل الخلافات وتزايد نشاطه الإرهابي في الحدود الإدارية الفاصلة بين الإقليم وباقي المحافظات العراقية.

عناصر من قوات الأمن الكردية الخاصة يعتقلون عناصر داعش بمحافظة السليمانية يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2018 بدعم من القوات العراقية. [حقوق الصورة لموقع PUKMEDIA الكردي]

عناصر من قوات الأمن الكردية الخاصة يعتقلون عناصر داعش بمحافظة السليمانية يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2018 بدعم من القوات العراقية. [حقوق الصورة لموقع PUKMEDIA الكردي]

ويقول أمين عام وزارة البشمركة الفريق جبار ياور لديارنا إن اتفاقًا شاملًا بين وزارته ووزارة الدفاع العراقية لم يوقع بعد.

وأضاف "لكن هناك تواصل وتفاهم ثنائي ولقاءات وزيارات متبادلة بين كبار الضباط والمسؤولين في الوزارتين".

وأوضح أن هذه الجهود تمهد الطريق أمام إجراء مناقشات موسعة حول كيفية العمل معًا للقضاء على فلول داعش وتسوية باقي الأمور الأمنية.

تعاون ثنائي

وذكر ياور أنه "قبل ظهور تنظيم داعش، كان لدينا مركز للتنسيق الثنائي ودوريات ونقاط تفتيش فيها قوات مشتركة كردية وعراقية".

ونوه إلى أن تلك النقاط تضمنت 5 في ديالى و6 في كركوك و13 في نينوى.

وأضاف "كنّا نُؤمن معًا مداخل ومخارج المدن والمناطق ونجتمع ونتبادل المعلومات حول أية تحركات إرهابية".

وأكد "نجحنا في خلق أجواء آمنة ومطمئنة للأهالي" في تلك المناطق.

وتابع أنه بعد احتلال داعش للموصل وباقي المدن، كان مقاتلو البشمركة والجيش العراقي في خندق واحد لتحرير مدن كثيرة من قبضة التنظيم.

وأكد "نمضي حاليًا بسرعة لمرحلة جديدة من التعاون".

وشدد "ما يهم هو أن الجانبين متفقان على أن التعاون ينبغي أن يمضي قدمًا لإنهاء التهديد الإرهابي بشكل كامل وإرجاع كافة النازحين الموجودين بالإقليم (الكردي)".

وأشار إلى أن أعداد النازحين في الإقليم الكردي تقدر بمليون نازح.

الرغبة في العمل معًا

ونوه ياور إلى أن "مصلحتنا تقتضي منا تنشيط جهودنا الأمنية والعسكرية والاستخبارية لأن الإرهاب يهدد الجميع".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي في حديث لديارنا إن سلسلة اللقاءات التي عقدها مؤخرًا مسؤولون من وزارته ووزارة البشمركة "تعكس وجود رغبة مشتركة في العمل معًا".

وأضاف "لقد حققت لجان التنسيق تقدمًا كبيرًا ووصلنا لنتائج إيجابية باتجاه تعزيز أنشطتنا الأمنية والعسكرية وتفعيل غرفة العمليات المشتركة".

هذا وقد عقد مسؤولون من الوزارتين اجتماعًا في العاصمة بغداد يوم 26 كانون الأول/ديسمبر.

ووفق بيان لوزارة الدفاع العراقية، فقد اتفق الجانبان على "العمل بروح الفريق الواحد وتحديد مراكز التنسيق وعدم السماح بتسلل الإرهابيين ومسك الأرض بصورة مشتركة".

وأكد الخفاجي أن التعاون بين الجانبين "كان مستمرًا وتمكنا من تبادل معلومات استخبارية أطاحت برؤوس وشبكات كبيرة بتنظيم داعش وإحباط هجمات إرهابية".

'الجانبان يحتاج بعضهما للآخر'

هذا وقد أعلنت القوات الكردية يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي اعتقال شبكة تابعة لداعش مكونة من ستة إرهابيين كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية في محافظة السليمانية، وذلك إثر تعاون استخباري بين القوات الكردية والعراقية.

ونوّه الخفاجي إلى أن قوات البشمركة لعبت دورًا كبيرًا في تحقيق النصر على داعش، مضيفًا أنه "من المهم أن نبقى متعاونين ونتبادل الخطط والمعلومات ونتشارك في العمليات الأمنية".

وبدوره، قال المحلل الأمني فاضل أبو رغيف في تصريح لديارنا إن أي تعاون بين القوات الاتحادية والبشمركة هو "بلا شك تحرك إيجابي لأن الجانبين يحتاج بعضهما للآخر".

وذكر أن "تنظيم داعش لا يزال يشكل مصدرًا للتهديد، حيث أن بقاياه موجودة رغم أن التنظيم ككل قضي عليه عسكريًا".

وأكد أنه يلزم على القوات العراقية والكردية تحسين التعاون الثنائي لملاحقة خلايا داعش النائمة وتدمير أوكار التنظيم في المناطق الجبلية النائية بين إقليم كردستان والمحافظات المجاورة.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

العراق والبشمركة !!! هذا هو التطبيع على تمزيق العراق في ظل الأمريكان والموساد الأسرائيلي

الرد

يجب على الحكومه العراقيه أن لاتوغل بالغباء أكثر من ذلك والتعاون فقط مع قوات البيش مركه التابعه لبافال طلباني أما من الغباء والاستهتار التعاون مع قوات البرزاني كون البرزاني شريك في دخول داعش وصاحب فكره الاستفتاء وعودته الآن والتطبيع مع الدوله لغرض إجراء خطه جديده والسيطرة على مساحه أكبر من الدوله العراقيه وعلى الحكومه أن لاتنسا قوات البرزاني التي وقفت بوجه الحكومه الاتحاديه عام 2013 وعدم تسليم منطقه ربيعه للقوات العراقيه كما بجب أن ينص أي اتفاق مع الكرد اداره منطقة الفيش خابور وسهل نينوى وكركوك ومخمور والسعديه وجلولاء من قبل الحكومه الاتحاديه وتسليم المنافذ الحدودية والمطارات في الإقليم إلى الحكومه حالها حال بقيه مناطق العراق ونشر قوات الحدود العراقيه أيضا في الشمال ولاكن الحكومه فاشله ولاتلبي طموح الشعب .

الرد